هدد تسجيل صوتي منسوب إلى أبي مصعب الزرقاوي قائد احدى المجموعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بقتل رئيس الوزراء العراقي المعيّن إياد علاوي. وخاطب صاحب الصوت الذي تضمنه الشريط ويعتقد انه الزرقاوي زعيم مجموعة «التوحيد والجهاد» علاوي قائلا: «أما أنت علاوي، عفوا رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا فقد أعددنا لك سمّا ناقعا وسيفا قاطعا وملأنا لك كأسا مترعا بريح المنية (الموت) وعبث الموت.. لقد نجوت من حيث لا تدري مرارا من فخاخ محكمة نصبناها لك ولكننا نعدك أننا سنكمل الشوط إلى نهايته ولن نكلّ أو نملّ حتى نسقيك من الكأس التي سقينا منها عزالدين سليم (رئيس مجلس الحكم السابق الذي اغتيل في انفجار سيارة مفخخة في بغداد في 17 ماي الماضي). وأضاف الزرقاوي في الشريط الذي يدوم 16 دقيقة وظهر أمس على شبكة الأنترنت تحت عنوان «موقف الشريعة من حكومة قرضاي العراق» انتم رموز الشر وأئمة الكفر وعنوان العمالة والخسة أنتم أهل النفاق». وحذّر الصوت المنسوب إلى الزرقاوي العراقيين من مكر الكفار ينسجه الأمريكان مع قرضاي العراق الجديد الساعي إلى ان يسرق النصر الذي أحرزه أبناؤكم في الفلوجة. وندد التسجيل بالحصار المفروض على الفلوجة من قبل الجيش الأمريكي وبالهجمات التي يقوم بها عناصر المارينز بين الفينة والأخرى ومنها الغارة التي استهدفت الفلوجة أمس الأول. ونفى الزرقاوي وجوده في مدينة الفلوجة مؤكدا انه ينتقل باستمرار وقال في هذا الاطار ان «الهجمات الأمريكية تشن بزعم وجودي في الفلوجة وكذب زعمهم وما درى هؤلاء الحمقى أنني بحمد اللّه سيّار في العراق انتقل ضيفا على اخواني وأهلي في طول البلاد وعرضها». وأضاف: لكنها ذريعة للانتقام من الخسائر التي ألحقها تنظيمه بالقوات الأمريكية. وقال مخاطبا العراقيين: «كونوا على حذر دائم وعيونكم صوب العدو وأصابعكم على الزناد». ويعتبر أبو مصعب الزرقاوي الأردني الأصل، من قبل الادارة الأمريكية المشتبه به الرئيسي في التفجيرات الدامية بالعراق. وقد رصدت واشنطن 10 ملايين دولار لرأس الزرقاوي.