حذرت حركة «حماس» الفلسطينية امس من ان خطة شارون في غزة تستهدف تصفية المقاومة. وقالت مصادر اعلامية صهوينية ان رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان اتفق مع وزير الدفاع الصهيوني شاؤول موفاز على تشكيل لجنة أمنية مشتركة في اطار الخطة المصرية الخاصة بانسحاب الجيش الاسرائيلي من غزة. وحسب المصادر ذاتها فإن الخطة التي تحدد رزنامة مفصلة تنص بالخصوص على نزع أسلحة المقاومة الفلسطينية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان عمر سليمان الذي زار امس الاول الضفة الغربية اطلع موفاز على أهم نقاط الخطة المصرية وجدولها الزمني... نزع سلاح المقاومة ويبدأ هذا الجدول الزمني في شهر أوت القادم وينتهي في فيفري من العام المقبل. وقالت الاذاعة الاسرائيلية انه في شهر أوت القادم سيتم توحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية في ثلاث تشكيلات فقط وتحت قيادة موحدة يرعاها وزير الداخلية الفلسطيني الجديد. وأضافت ان الخطة تنص ايضا على ان يتوجه مائة فلسطيني من الاطارات الشابة في شهر سبتمبر الى مصر لتلقي دورة تدريبية أمنية وعسكرية. وفي شهر اكتوبر القادم سيتم تشكيل لجنة رباعية من السلطات الفلسطينية ومصر واسرائيل وأمريكا لتتولى رعاية الملف الامني في قطاع غزة على حد قول المصادر ذاتها. وأكدت الاذاعة الاسرائيلية انه في شهر ديسمبر سيعود الضباط الفلسطينيون من مصر للبدء في تدريب آخرين من الضباط والأفراد لتولي مسؤوليات الامن في القطاع. وفي شهر فيفري القادم يتم تفكيك الفصائل الفلسطينية ونزع أسلحتها. حماس تحذر من جهة أخرى حذرت حركة «حماس» الفلسطينية من ان الهدف مما يسمى بخطة شارون التي تتحدث عن انسحاب صهيوني من غزة هو تصفية المقاومة. وفي تصريحات صحفية نشرت في السعودية أكد سامي أبو زهرة الناطق الاعلامي باسم حركة «حماس» حرص الحركة على وحدة الشعب الفلسطيني وتعزيز خيار الحوار لتحقيق مصالحه العليا. وأدان أبو زهرة مواصلة جيش الاحتلال الصهيوني سياسة الاغتيالات والاجتياحات للمدن الفلسطينية وخاصة من القطاع مطالبا جميع الفصائل الفلسطينية بالتزام الحيطة والحذر من مخطط شارون. وأضاف انه اذا تم الانسحاب بشكل كامل من قطاع غزة فإن حماس ستشارك مع جميع الفصائل الاخرى في بناء المجتمع الفلسطيني وادارة شؤونه على حد قوله.