أوقع العدوان الصهيوني مزيدامن الشهداء بينما ذكرت تقارير عبرية أن رئيس حكومة تل أبيب اقترح دكّ قطاع غزة بالمدفعية الثقيلة ردّا على صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تستهدف المستوطنات في القطاع وخصوصا في النقب بجنوبفلسطينالمحتلة. وكان شارون قد هدّد علنا باجتياح واسع للقطاع بهدف القضاء على البنية التحتية العسكرية للمقاومة الفلسطينية اثر العملية الفدائية في معبر «المنطار» يوم 13 جانفي التي قتل فيها 6 اسرائيليين. قصف مدمّر وبعد يومين من عملية معبر «المنطار»، كانت المقاومة قد أطلقت مزيدا من الصواريخ على مستوطنة «سديروت» في النقب مما أدى الى إصابة 17 مستوطنا لقي أحدهم مصرعه لاحقا متأثرا بجروحه الخطيرة. وأثار هذا القصف غضب رئيس الوزراء الصهيوني الذي أعطى قواته ضوءا أخضر لتنفيذ اجتياحات واسعة في قطاع غزة. وذكرت أمس يومية «هآرتس» العبرية أن شارون طلب من الجيش خلال النقاشات التي تمّت في إطار «المطبخ الأمني» (الذي يضمّ كبار المسؤولين السياسيين والعكسريين والأمنيين)، نشر مدفعية الميدان الثقيلة حول قطاع غزة لضرب المدن والبلدات التي تقول حكومته أن الصواريخ والقذائف الفلسطينية تنطلق منها. واقترح شارون أن يكون القصف عنيفا كما طلب نشر المزيد من القوات في شمال قطاع غزة. وحسب قول «هآرتس» فإن قائد جيش الاحتلال الاسرائيلي «موشي يعالون» عارض فكرة «القصف الأعمى» التي طرحها شارون داعيا الى منح رئيس السلطة الفلسطينية مزيدا من الوقت لوضع حدّ لهجمات المقاومة الصاروخية على المستوطنات. وحسب المصدر ذاته فإن يعالون عارض كذلك اجتياحا واسعا لشمال قطاع غزة خشية حدوث موجة نزوح جماعي للسكان الفلسطينيين باتجاه الجنوب. شهيد واعتداءات وعلى الميدان استشهد مساء أول أمس فتى فلسطيني في السابعة عشرة برصاص جنود الاحتلال قرب معبر «المنطار» وسط قطاع غزة. ورجّحت مصادر فلسطينية ان الشهيد يعاني اختلالا في مداركه العقلية. وفي القطاع أيضا كانت الدبابات الاسرائيلية قد قصفت الليلة قبل الماضية الاطراف الشرقية لمدينة غزة. وفي المقابل أطلق مقاتلو كتائب شهداء الأقصى صاروخا من نوع «المنتصر» على احدى مستوطنات جنوب قطاع غزة، في حين هاجمت مجموعة من المقاومة الليلة قبل الماضية هجوما بالأسلحة النارية على قافلة للمستوطنين كانت تسير وسط القطاع بحماية قوات الاحتلال. وأصابت نيران المقاومين سيارتين كانتا ضمن القافلة حسب الجيش الاسرائيلي الذي نفى وقوع إصابات في صفوف الجنود المستوطنين. وفي الضفة الغربية اجتاحت حوالي 40 آلية اسرائيلية صباح أمس بلدة «صيدا» شمالي طولكرم التي تعدّ معقلا للجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الأقصى. واحتلّ جنود الاحتلال خلال هذا التوغل عددا من المباني والمنازل وحولوها الى نقاط عسكرية. وكان 5 فلسطينيين قد اعتقلوا الليلة قبل الماضية في حملة مداهمات جديدة بالضفة.