* تونس الشروق: الموضوع الذي تمّ اقتراحه في ركن «رأي وقضية» وهو «الزواج عبر الانترنات» حرك السواكن، سواكن الكتابة رغم ارتفاع درجات الحرارة. وقد وصلت جملة من الرسائل هي ردّة فعل وابداء للرأي حول هذا الموضوع. يرى غسّان بوشناق من تطاوين ان الزواج عبر الانترنات بدعة مستحدثة نتاج التأثيرات السلبية لما يعرف بالثورات التكنولوجية في مجال وسائل الاتصال ويضيف: «للاسف رحّبنا بهذه الثورة التكنولوجية بلبها وقشورها وبايجابياتها وسلبياتها والنتيجة أن أثرت على تقاليدنا وعاداتنا الى حد أننا أصبحنا نتزاوج عبر الانترنات، كان الاجدر بنا ان نوظف شبكة الانترنات لاغراض معرفية ونستلهم منها علم وآداب وفنون بقية الشعوب ومن خلال هذه الاطلالة على ثقافات العالم الآخر يمكن لنا ان نحدد موقعنا فيه». ** أم زينب:(متأسفة جدا جدا لوجود هذه الظاهرة) عندما قرأت موضوع رأي وقضية بجريدتي المفضلة «الشروق» ليوم الثلاثاء 2004/06/22 لفت انتباهي موضوع: ما رأي التونسي في الزواج عبر الانترنات؟ أحسست برغبة بداخلي للاجابة عن هذا السؤال القيّم. حسب رأيي كأم وما ألاحظه ان المشاكل الحياتية التي تثقل كاهل الآباء والامهات جعلتهم يتخلون عن أهم وأجمل وظيفة ألا وهي الاصغاء لآراء أبنائهم، ثم لا ننسى الفضائيات بما تقدمه من برامج ومنوعات تشتت شمل الاسرة وتقتل فيهم لغة الحوار والمتابعة (هنا لا أعمّم) أصبح الفرد يتصرف حسب ما يمليه عليه عقله ما هذا الانقلاب الفجئي على العادات والتقاليد هل أصبحت الحضارة تدمّر الشباب أكثر مما تصلحه؟ وهل الزواج عن طريق العائلات والخاطبة اصبح غير مقبول وغير ممكن؟ أي ان القيم الانسانية وعاداتنا اصبحت غير قادرة على لمّ الشمل لاهم وأصعب موضوع عائلي؟ إني متأسفة لوجود مثل هذه الظاهرة في مجتمعنا وأرفضها وأستنكرها. أقول وأكرر الزواج عن طريق الانترنات لا يعجبني كما لا يعجب الآخرين فهي ظاهرة سلبية، لان الواحد يعطي للآخر أوصافا غير حقيقية عن نفسه وميولاته ومكاسبه وعند أول لقاء تحصل المفاجأة، صورتان مختلفتان عن تلك التي يحملها كل واحد عن الاخر لان هناك تلاعبا بمشاعر الآخرين للوصول الى الهدف المعين ولو على حساب الغير، ولان مفاجآت التعارف والاكتفاء بتبادل الآراء على مستوى الشبكة قد يلمّع صورة الشخص ويظهر حسناتها أكثر من سيئاتها. أقول لشباب وطني الحبيب مهلا الزواج بهذه الطريقة المظلمة المجهولة وفر وقتا قصيرا بل سيأتي في الوقت المناسب وبالطرق المعروفة بواسطة العائلات سواء على نطاق حضور بعض المناسبات أو الافراح والزيارات العائلية للاحباب. الحل هنا يكمن في الاعتماد على الشجاعة بدلا من الخطأ لان الانترنات أحدث من أجل الثقافة ولتنمية الزاد المعرفي والتعرف على الحضارات الاخرى. **فقد المشاعر لعل أخطر ردود الافعال تأتي في رسالة القارئة أحلام (قفصة) اذ تعتقد ان الالتجاء الى الانترنات يؤكد ان شبان اليوم يفتقدون الى الاتصاف بالرومانسية وطغيان المشاعر المادية على تفكيرهم قتل فيهم كل مشاعر الحب الجميلة انه شكل من أشكال الفقر (فقر في المشاعر) جعلتهم يتوسلون بوسائل الكترونية لخلق علاقات تبقى افتراضية. ما المشكل في الزواج عبر الانترنات؟ الأخت مريم القصيبي من الكاف ترى أنه لا يجب التعامل مع الموضوع بأحكام مسبقة «يجب التريث قبل الحكم على مدى نجاح او فشل تجارب الزواج عبر الانترنات ولم لا فان وسيلة الاتصال هذه بامكانها ان تعوض الخاطبة في مجتمعاتنا العربية. أما عن كون البعض يعتبره زواج مصالح فاني لا أوافق هذا الرأي باختصار شديد لان زواج المصلحة يمكن ان يكون عبر الخاطبة ايضا التي غالبا ما يقع تكليفها باختيار فتاة غنية لها مركز اجتماعي مرموق قصد خطبتها، فالمشكل هنا ليس في الوسيلة (انترنات او خاطبة) وانما في الشاب الذي يسعى الى البحث عن نصفه الآخر بالاستناد الى شروط «مصلحية»؟ من خلال اسهامات القراء يتبين ان مناصري فكرة الزواج عبر الانترنات قلة قليلة مقارنة برافضيها، وفي انتظار أن تصل بعض ردودكم الاخرى حول هذا الموضوع نحيطكم علما بالموضوع الذي سنتبادل فيه الآراء في الاعداد القادمة. **الزواج المبكر للشباب بعضهم يرى أن الزواج المبكر للشباب يشعرهم بالمسؤولية وبضرورة الاعتماد على النفس البعض الآخر وعلى خلاف ذلك يقول انه يحرم الشاب من اتمام دراسته وتجبره على دخول سوق الشغل مبكرا. وأنت ايها القارئ ما رأيك؟ أبعث بمساهمتك على العنوان التالي: جريدة «الشروق» 25 شارع جون جراس تونس 1000