استشهد أمس 6 فلسطينيين على الأقل في نابلس وغزة فيما لقي ضابط صهيوني مصرعه وجرح آخرون في اشتباك وقصف اسرائيلي وفي محاولة لتنفيذ عملية فدائية... وقبل هؤلاء الستة كان شهداء آخرون قد سقطوا في جنين وفي قطاع غزة في سياق حرب شارون المجنونة على الفلسطينيين. وفي نابلس وحدها سقط 4 شهداء دفعة واحدة خلال عملية لقوات الاحتلال استهدفت مناضلين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. شهداء... ومقاومة باسلة وسقط الشهيدان وهما القائد المحلي لكتائب الشهيد أبي علي مصطفى يامن فرج (27 عاما) وأمجد عرار وهو أحد معاونيه بعد ان اشتبكا مع قوة صهيونية خاصة حاصرتهما في مبنى سكني في مخيم بيت عين الماء بنابلس. وخلال الاشتباك الذي حصل قبيل فجر امس قتل ضابط صهيوني وجرح ضابط اخر وجنديان أحدهما وصفت حالته بالخطيرة وأصيب أمجد عرار في فخذه لكن الجنود الصهاينة أجهزوا عليه بإطلاق الرصاص على صدره وفق ما أكده الشهود. وأمام استبسال يامن فرج ومعاونه أطلقت مروحية اسرائيلية صاروخين على البناية السكنية التي كان يتحصنان بها مما أدى الى استشهاد مدنيين هما خالد صلاح (52 عاما) وهو أستاذ في جامعة النجاح بنابلس وابنه محمد (15 عاما). وفي جنين كانت قوة صهيونية قد اغتالت خالد الحاوي الناشط في كتائب شهداء الاقصى التي تعهدت على لسان قائدها في المدينة زكرياء الزبيدي برد قاس على هذه الجريمة. وشنت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية حملة مداهمات جديدة أفضت الى اعتقال 11 فلسطينيا على الأقل وفق ما جاء في بيان عسكري صهيوني. وفي جنوب قطاع غزة كان رصاص جنوب الاحتلال قد أودى مساء أول أمس بحياة الفتى علاء الشاعر (14 عاما) الذي استشهد بعد قليل من اصابته قرب منزله في خان يونس. وعلى مقربة من معبر كيسوفيم بين قطاع غزة والاراضي المحتلة عام 1984 استشهد امس مقاومان من كتائب شهداء الاقصى وسرايا القدس بعد مهاجمتها موقعا عسكريا صهيوني بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية. وتبنت كتائب الاقصى وسرايا القدس هذه العملية الفدائية في جنوب القطاع وأكدتا في بيان مشترك انها أسفرت عن جرح 3 جنود اسرائيليين وجرح مساء أول أمس مستوطن حين قصف مقاومون فلسطينيون مستوطنة «نفيه ديكاليم» جنوبي القطاع. ونفذت قوات الاحتلال توغلا جديدا في احياء رفح وقصفت منازل في خان يونس كما احتلت مقرا للامن الفلسطيني شمال قطاع غزة. فشل صهيوني وتواصل القوات الصهيونية في الاثناء اجتياحها لمنطقة بيت حانون شمال قطاع غزة بدعوى منع رجال المقاومة من اطلاق الصواريخ على المستوطنات في النقب بجنوبفلسطينالمحتلة وفي القطاع ذاته. غير ان مصادر عسكرية صهيونية اعترفت بفشل جيش الاحتلال في منع اطلاق الصواريخ التي نجحت المقاومة الفلسطينية في زيادة مداها. وباتت صواريخ «القسام و»ناصر 3» وغيرها تطلق من خارج بيت حانون المحاصرة والمستهدفة باجتياح كبير منذ ما يزيد عن اسبوع. وكانت حركة الجهاد الاسلامي قد أعلنت في وقت سابق انها قصفت أول أمس الاثنين مستوطنة «سديروت» بصاروخين من نوع «قدس 2».