دعت موسكو أمس طهران وتل أبيب الى تطبيع علاقاتهما الديبلوماسية معتبرة أن ابرام علاقات سياسية بين الطرفين أمر حتمي لا شك فيه. وأكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تاريخ الروابط السياسية بين اسرائيل وايران يدلّ على أن تطبيع العلاقات بينهما أمر حتميّ. وأضاف لافروف أن اسرائيل قدمت لايران، خلال فترة حكم الشاه، معونة في برنامجها الصاروخي النووي فيما كانت طهران تزوّد اسرائيل بكل احتياجاتها من النفط. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المسؤول الروسي اشارته الى أن التاريخ يعرف الكثير من الأمثلة السياسية التي وجد فيها الاعداء الألداء طريقة للاتفاق. واستشهد في هذا السياق بالرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات الذي لم يتبادر الى أذهان الاسرائيليين في يوم من الأيام أنهم سيتوصلون الى اتفاق معه. وتابع قائد الديبلوماسية الروسية أنه لا يستطيع الجزم بتوقيت التطبيع بيد أنه قادر على القطع بحتمية تطبيع العلاقات «الايرانية الاسرائيلية». وفي تطرقه الى موضوع المحادثات الدولية مع إيران حول ملفها النووي اعتبر لافروف أن اتفاقات جنيف الاخيرة ستوفّر الامكانيات العملية لتشريك ايران بصفة كاملة في المنظومة الاقتصادية الدولية وفي الشؤون السياسية الراهنة، مشيرا الى أن من واجب طهران ممارسة دور بنّاء في تهدئة الأوضاع الأمنية في العراق وأفغانستان. وشدد على أهمية تركيز الجهود على عدم استثارة الانفعالات والردود الارتجالية لدى الطرفين، ذلك أن الواقع السياسي لا يحتمل نشوب حرب جديدة في المنطقة.