انتقد وزير بريطاني المظاهرات التي نظمتها جماعات معادية للاسلام في لندن وبرمنغهام بينما تعتزم ما تسمى جماعة عصبة الدفاع الانقليزية تنظيم المزيد من المظاهرات في مانشستر وليدز ولوتون خلال الاسابيع القليلة القادمة. وقال وزيرالمجتمعات البريطاني جون دينهام ان تكتيكات عصبة الدفاع الانقليزية قد صممت لاثارة العنف. وأوضح «اذا نظرت الى نوعية المظاهرات التي نظموها وطبيعة اللغة المستخدمة والأهداف التي اختاروها فمن الجلي ان هذا يعد تكتيكا صمم للاثارة والخصول على رد فعل وخلق عنف». وحذّر قائلا «من الضروري أن نتأكد في الحكومة أن هذا لا يحدث». وأضاف الناس يجب ان يدركوا ان الحكومة ستتعامل مع هذا الامر وأن يدركوا ألا حاجة للتعامل معه عبر المواجهة المضادة«. وأشار دينهام الى أن هناك رابطة واضحة بين زيادة التأييد لأقصى اليمين والاستياء السائد وسط الطبقة البيضاء العاملة. وأعلنت وزارة المجتمعات ان تصريحات دينهام هي بداية لجهود متناسقة لوقف تنامي التطرف اليميني. وأضافت مصادر الوزارة أن حملة ستبدأ خلال فصل الخريف لمعالجة الأحساس بالعزلة والنفور الذي يشعر به البعض في بريطانيا. وستشمل هذه الحملة محاولة إدماج المواطنين على مستوى الاحياء وجهود لفهم السبب الذي يجعل البعض يشعرون بأنهم مهملون. وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت أول أمس 10 أشخاص إثر مواجهات بين متظاهرين مسلمين وآخرين معادين للاسلام أمام مسجد في لندن في ذكرى أحداث 11 سبتمبر 2001. وتجمع حوالي ألف شخص معظمهم من المسلمين وعدد منهم ملثمون حولمسجد «هارو» شمال غرب لندن بعد مظاهرة قامت بها مجموعة صغيرة من المعادين للاسلام. وبعد الصدامات الاولى تمكنت الشرطة من حماية المتظاهرين المناهضين للاسلام وإبعادهم عن المسلمين الغاضبين حول المسجد. إلا أن المجموعتين واصلتا اطلاق الهتافات الغاضبة ورشق المقذوفات من على بعد نحو 500 متر من المسجد. وكانت مظاهرة ضد المسلمين قد قامت بها المجموعة اليمينية التي تسمى «رابطة الدفاع الانقليزية» الاسبوع الماضي قد أثارت مخاوف من أعمال عنف. وأوقفت الشرطة نحو 30 شخصا في برمنغهام وسط أنقلترا السبت الماضي بعد صدامات خلال هذه المظاهرة.