اعترض شابان سبيل سيارة نقل فرقة موسيقية بأحواز سيدي بوزيد وهددا أعضاء الفرقة بواسطة الحجارة وطلبا منهم عزف وصلة غنائية في الهواء الطلق لم تغنها الفرقة بالحفل الذي أحيته وقد أضرا بالسيارة وبعض الآلات الموسيقية. وقد تم ايقاف أحدهما قبل مثوله أمس للمحاكمة وتفيد الأبحاث المجراة في ملف القضية أن فرقة موسيقية محترفة أحيت حفلا ساهرا خلال أوت الماضي بأحواز سيدي بوزيد بمناسبة احتفال احدى العائلات الريفية بزفاف ابنها. تواصلت السهرة حتى وقت متأخر من الليل وقبل حضور موكب العروسين كانت الفرقة بصدد العزف والغناء وفق برنامج عمل مسطر دأبت الفرقة على العمل به حتى تعطي لحفلاتها طابعا خاصا، لكن هذا لم يعجب شابين مخمورين فطلبا من الفرقة تغيير اللون الموسيقي حتى يتمكن الشبان من الرقص بنشوة وتجاهل عضو الفرقة مطلب الشابين وواصل العمل حسب البرنامج فقررا الانتقام. تسلح الشابان ببعض الحجارة واختفيا بالقرب من كروم الهندي الشوكي بجانب المسلك الفلاحي الذي سيمر منه أعضاء الفرقة اثر نهاية الحفل وانتظرا بعض الوقت حتى شاهدا سيارة الفرقة تغادر مكان الحفل في وقت متأخر جدا من الليل فوقفا وسط المسلك وألزما السائق بالتوقف بعد تهديده بالحجارة. وخوفا من تضرر السيارة استجاب السائق لنداء الشابين فاقترب أحدهما من أعضاء الفرقة وذكرهم بما قاموا به من تجاهل لمطلبه بتغيير النمط الموسيقي وطلب منهم تحقيق طلبه في الحال حتى لا يضطر الى الاضرار بالسيارة والآلات الموسيقية. كان أعضاء الفرقة منهكين ولا يقدرون على تلبية الطلب خاصة وان المكان والزمان لا يسمحان بذلك فأضر الشابان بالسيارة ضررا طفيفا وأصابا بعض الآلات الموسيقية بالحجارة ثم لاذا بالفرار. نجح أعوان الأمن في القبض على أحد الشابين وتحصن الثاني بالفرار واعترف الموقوف بما نسب إليه وبرر فعلته بحالة السكر التي كان عليها وباستيفاء الأبحاث أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد وبجلسة يوم الثلاثاء أحضر المتهم وطلب العفو خاصة وانه تلميذ ونقي السوابق العدلية بعدها تم حجز الملف للمفاوضة والتصريح بالحكم.