اتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس ايران بإخفائها لبرنامج لانتاج سلاح نووي، في وقت تصاعدت فيه الاتهامات الموجهة لطهران من أطراف عدة، فيما أكد مسؤولون ايرانيون أن بلادهم لن تقبل أية تهديدات من القوى العظمى أثناء مناقشة المقترحات التي قدمتها حول برنامجها النووي وأنه يجب على هذه القوى القبول بواقع إيران كدولة نووية وأن يتم التفاوض على هذا الاساس. وقال نيكولا ساركوزي خلال اجتماع مع نواب حزبه في قصر الاليزيه في باريس، إن بلاده لا يمكن أن تسمح لايران بامتلاك سلاح نووي لان ذلك سيشكل تهديدا لاسرائيل، حسب قوله. وأضاف ساركوزي أن المخابرات الفرنسية متأكدة من أن طهران تخفي برنامجا لصنع سلاح نووي. أمر غير مقبول!... وعلى صعيد متصل اعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أن رفض ايران مناقشة برنامجها النووي «أمر غير مقبول»، مؤكدة على ضرورة أن يكون هذا البرنامج بندا رئيسيا في أي محادثات مرتقبة معها. وقالت كلينتون عقب لقائها رئيس الأورغواي في تصريح للصحفيين إن بلادها قد أوضحت للايرانيين أن أي محادثات تشارك فيها يجب أن تتناول القضية النووية بشكل مباشر «ولا يمكن تجاهل ذلك»، على حد تعبيرها. وأضافت أن «طهران تقول إنها ترغب ببحث عدد من القضايا معنا... لكن ما يهمنا هو أن نبحث معها التساؤلات التي لدينا حول برنامجها النووي وطموحاتها النووية». وأكدت كلينتون أن بلادها ستظل ملتزمة باتباع سياسة العصا والجزرة مع طهران خلال المحادثات. عليهم قبول إيران النووية!... وفي المقابل أعلن علي أكبر جوانفكر المستشار الاعلامي للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية، أن طهران لن تتحمل أية تهديدات من القوى العالمية أثناء مناقشة مجموعة المقترحات التي تقدمت بها حول برنامجها النووي في الاول من أكتوبر المقبل. وقال جوانفكر إن قبول «الجمهورية الاسلامية» كقوة نووية هي «الخطوة الاولى» نحو تطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن والغرب. وأضاف أن «طهران قوة نووية... ولن نقبل بأية تهديدات خلال المفاوضات أو حتى بعدها... نريد مفاوضات تستند الى المنطق والقوانين الدولية» وتابع: «عليهم أن يقبلوا بإيران نووية وعليهم أن يتفاوضوا مع إيران نووية» على حد قوله. ومن المقرر أن تجتمع إيران وممثلو القوى الست العظمى (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) في الاول من أكتوبر المقبل، وربما يكون اللقاء في تركيا، لمناقشة المقترحات الايرانية التي تهدف الى تبديد المخاوف بشأن البرنامج النووي الايراني. وقال جوانفكر إن برنامج إيران النووي يتماشى مع القوانين الدولية وأوضح أن «ما نريده هو أن تحترم القوى العظمى حقوقنا النووية وكذلك غيرها من الحقوق».