يرى أخصائيو التغذية أنه من المهم الالتزام بجدول ونظام غذاء معين بعد انقضاء شهر رمضان وخصوصا في أيام العيد، وذلك لأن الجسم والجهاز الهضمي قد تعودا على نوع نظام لمدة شهر، لذلك وجب عدم الإفراط في تناول طعام دهني وذلك لأنه سيئ للمعدة والجهاز الهضمي، ويأخذ وقتا طويلا حتى يتحلل من الجهاز الهضمي. والأهم من ذلك عدم تناول حلويات العيد بكميات كبيرة فهي تؤثر على المعدة ولا يمكن تصريفها بسهولة، وذلك لأن الجسم قد تعود على فترة جوع طويلة. ويقول الأخصائيون في هذا الصدد ان الاكثار من الأكل بصورة مفاجئة للجسم بعد رمضان يؤدي الى حدوث ضغط دم ويكثر العبء على القلب مما يؤدي لتصلب الشرايين، وإرهاق الكلى. ويكون أيضا الجسم لم يتعود على تصريف الطعام وإفراز مواد للهضم بسرعة فيحتاج لوقت أطول. ويفضل المشي بعد كل وجبة ولكن أن لا تكون وجبة دهون وحلويات دسمة، أي يجب المشي بعد وجبة خفيفة حتى يتسنى للجسم الهضم بسهولة وعدم الشعور بتعب ويجب شرب السوائل بكثرة وعدم شرب المشروبات الغازية. ففي صيام شهر رمضان مكسب للجسم والصحة، للمريض والسليم على حد السواء، ذلك أنه يخف أثناء الصيام الافراط في الطعام فيرتاح الجسم ويتخلص من سمومه ويتحسن بذلك أداؤه وتتحسن عديد الأمراض. كما أن الالتزام بروح شهر رمضان بعد رمضان وتنظيم الوجبات الغذائية وعدم الافراط في ملح الطعام والدهون والشحوم يلعب دورا في الحماية من الاصابة بعديد الأمراض. وينصح الخبراء بضرورة تفادي الافراط في تناول حلويات العيد، فهو عبء على الجهاز الهضمي، ويتحول القدر الزائد منه الى دهن يختزن بالجسم، ويصبح ذلك خطرا على الجسم والصحة، لما ينجم عنه من اضطراب في سكر الدم، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وإلقاء العبء على القلب والكبد. أمراض الكبد مهما كان نوعها فقد أثبت الصوم قدرته على علاجها بدون آثار سلبية. الوقاية من مرض الحصى الكلوية. علاج الأمراض الخبيثة مثل السرطان. كما أن الصوم يعتبر السلاح رقم واحد في الطب الوقائي ومعالج فعال للأمراض النفسية والعصبية.