أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد التزام بلاده بالحوار حول برنامجها النووي لكنه تمسك بالدفاع عما أسماها «الحقوق النووية المشروعة». وقال نجاد في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية نشرت أمس إن إيران منفتحة على اللقاء مع خبراء نوويين من الولاياتالمتحدة وبلدان أخرى بهدف إزالة التوتر الناجم عن برنامجها النووي.. كما أشار في هذا الصدد إلى أن بلاده ستعرض شراء يورانيوم مخصب للاستخدام الطبي من الولاياتالمتحدة خلال الاجتماع المقرر عقده في جنيف في الأول من أكتوبر المقبل وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة قبل الماضية هاجم نجاد إسرائيل قائلا:«كيف يمكن للمرء أن يتصور أن السياسات غير الانسانية في فلسطين يمكن أن تستمر». وتابع متسائلا «كيف يتأتى لجرائم المحتلين بحق النساء والأطفال العزل وتدمير منازلهم ومزارعهم ومستشفياتهم ومدارسهم أن تلقى مساندة مطلقة من قبل حكومات معينة». وقال إنه:«حان الوقت للعالم لكي يرد على هذه الأوضاع. وأضاف «لم يعد مقبولا أن تهيمن أقلية صغيرة علىشؤون السياسة والإقتصاد والثقافة على الأجزاء الكبرى من العالم من خلال شبكاتها المعقدة وتقيم شكلا جديدا من العبودية وتضر سمعة الدول الأخرى وحتى الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة لتحقق طموحاتها العنصرية».. كما اتهم نجاد قوى أجنبية بنشر الحرب وإراقة الدماء والعدوان والإرهاب والتخويف في الشرق الأوسط مستشهدا بالحروب في العراق وأفغانستان... كما دعا الرئيس الإيراني من جهة أخرى إلى اجتثاث سباق التسلح وإزالة كل الأسلحة النووية والكيمياوية والبيولوجية لتمهيد الطريق أمام جميع الدول للحصول على التقنيات السلمية والمتطورة... وقال«إن أمتنا مستعدة لأن تصافح بحرارة كل الأيادي التي تمد إليها بإخلاص». وبشأن النووي الإيراني قال نجاد إن بلاده تدافع بقوة عن حقها المشروع والقانوني» وهي عبارة كثيرا ما يستخدمها في ما يتصل بالحق في القوة النووية. وقد قاطعت بعض الوفود الغربية الجلسة عندما بدأ الرئيس الإيراني خطابه.