قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده أصبحت القوة العالمية الوحيدة إلى جانب الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة أنباء «فارس» أمس عن أحمدي نجاد القول لمجموعة من الإيرانيين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة على هامش تواجده في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة : «يدرك الجميع في عالم اليوم أن هناك قوتين فقط تتمتعان بأقوى النفوذ في العالم ، وهما الولاياتالمتحدةوإيران». وأضاف: «ولهذا، فإن مستقبل العالم يعتمد على الأسلوب الذي تتعامل به هاتان القوتان مع بعضهما البعض». واعتبر أحمدي نجاد أن هذا هو السبب في أن معظم المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة ينتظرون خطابين: ممثل الولاياتالمتحدة وممثل إيران. أي خطابه وخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ووصف الولاياتالمتحدة بأنها زعيم الاقتصاد العالمي بلا منازع إلا أنها فشلت في إدارة شؤون العالم بسبب عدم تحليها بالتفاهم ، كما هو واضح في أفغانستان والعراق. وقال : «لكن على النقيض من الولاياتالمتحدة ، فإن إيران بسياسة السلام والصداقة والعدل التي تتبعها ليس لديها وحسب الامكانات للاضطلاع بإدارة العالم ولكنها تحظى أيضا باعتراف العالم». وأضاف أن النزاع بشأن البرامج النووية الإيرانية ليس إلا ذريعة «لأن الولاياتالمتحدة تدرك تمام الإدراك وحتى متأكدة من أن إيران لا تمتلك ولا حتى تسعى إلى امتلاك أي أسلحة (نووية)». وقال: «المشكلة الأساسية هي أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع حصر الثقافة الإيرانية في مساحة جغرافية أو سجنها (داخل إيران) لأن هذه الثقافة مثل النسيم الذي ينتشر ويستحيل التحكم فيه». وفي ما يتعلق بالوفود الغربية التي قاطعت كلمته أمام الجمعية العام الماضي، قال أحمدي نجاد إنهم «لا يسمحون بحرية التعبير»، وأضاف مخاطبا هذه الوفود: «منذ سنوات طويلة، لديكم ألسنة كبيرة وآذان صغيرة ، وحان الوقت ليتغير الحال». وانتقد الرئيس الايراني محمود احمدي تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي تناولت نفوذ الجيش في ايران وقال «إنه من السخرية أن تتهم الولاياتالمتحدةايران بانها دولة عسكرية في الوقت الذي تتجاوز فيه ميزانيتها العسكرية ميزانيات الدول الاخرى مجتمعة». وقال نجاد أمس في مقابلة لشبكة «ايه بي سي» التلفزيونية «اعتقد ان كلينتون سيدة محترمة للغاية لكن يستحسن ان تحصل على معلوماتها من مصادر افضل». وقلل أحمدي نجاد من أثر العقوبات المفروضة على بلاده بسبب أنشطتها النووية، قائلا: «نحن نأخذ العقوبات على محمل الجد لكن أخذها على محمل الجد يختلف عن الاعتقاد بأنها مؤثرة، هذان موضوعان مختلفان». وكانت كلينتون قد عبّرت عن أملها بوصول «زعماء يتحلون بالمسؤولية» إلى السلطة في إيران.