أبلغت ايران وكالة الطاقة الذرية بأنها تشيد مفاعلا نوويا ثانيا لتخصيب اليورانيوم وأن منشأتها الجديدة قيد البناء وهو التطوّر الذي أثار حفيظة واشنطن ولندن وباريس التي هدّدت بمحاسبة طهران «وفق المعايير والقانون الدولي». فقد نقلت قناة «العالم» الفضائية الايرانية أمس عن مصدر ايراني رسمي أن بلاده أبلغت المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته محمد البرادعي بوجود المحطة الثانية لكنه شدّد على خلوّ هذه المنشأة من أي مواد محرمة وعدم تجاوزها للمعايير الدولية. وأضاف المصدر «إن هذا دليل جديد على شفافية طهران بشأن برنامجها النووي الرامي للحصول على التقنية النووية السلمية». كما تساءل المصدر عن «سريّة المعلومات التي تعلم بها الوكالة الدولية بعد وصولها الى عدد من وسائل الاعلام». في مرحلة متقدمة وأفادت وكالة الأنباء الطلابية الايرانية أمس نقلا عن مصدر آخر أن أعمال بناء مركز ثان لتخصيب اليورانيوم في إيران وصل الى مرحلة متقدمة وأن المنشأة مشابهة لموقع «ناتانز» وكان المتحدّث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مارك فيدركير قد قال أمس ردّا على استفسارات الصحافيين ان ايران أرسلت رسالة للوكالة في 21 سبتمبر الجاري كشفت فيها عن وجود منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم قيد البناء. وأشار الى أن الرسالة الايرانية أوضحت أن عمليات التخصيب ستصل الى 5٪ لافتا النظر الى أن طهران أكّدت للوكالة أنه «سيتم توفير مزيد من المعلومات الكاملة في الوقت المناسب». وردّا على ذلك طلبت الوكالة الدولية من ايران تزويدها بمعلومات محدّدة حول المنشأة وكذلك السماح بتفتيشها في أقرب وقت ممكن... تهديد... ووعيد وفي أوّل رد فعلي غربي على هذه الخطوة الايرانية قطع الرئيس الامريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون مشاركتهم في جلسات مجموعة العشرين بمدينة بتسبورغ الامريكية لتوجيه انذار مشترك وشديد اللهجة الى إيران. وهدّد أوباما إيران بمحاسبتها «وفق المعايير والقانون الدولي» بينما قال براون ان القيادة الايرانية تمارس التضليل وتدخل في المفاوضات في حين تقوم ببناء منشآت جديدة في حين توعّد ساركوزي ايران ب «وضع كل الخيارات على الطاولة» لكن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال ان أوباما وبراون وساركوزي سيندمون على تصريحاتهم. وأبدت الصين معارضتها لفرض عقوبات جديدة على إيران وهو ما عبّرت عنه روسيا التي أكّدت أن العقوبات لن تكون مثمرة.