«خراب» الكابتن حسني «وفاء» الدكتور الهرقلي، وإساءة لعامر البحري «أيها الشعب الكريم أرى رؤوسا قد أينعت وحان وقت قطافها»... لن نستغرب إن طلع علينا الكابتن خالد حسني يوما من «حنبعل» بخطاب الحجّاج بن يوسف في أهل العراق ما دام الرجل لا يرى الا اللون الاسود، الحالك، المظلم، التعيس والبائس. من هذا الخطاب «الفلسفي» الأجوف الخالي من أي اضافة فنية والمليئ بالحشو (قارنوا مع تحاليل طارق في «الجزيرة») فبماذا استفاد المواطن التونسي وهل هو في حاجة أصلا الى تعاليق «تحش الركايب» وتبعث على الاكتئاب والاعتكاف في مغارة أو دهليز والابتعاد عن البشر والحضارة؟! هذا هو خطاب «الكابتن»... خراب،وفوضى، ومسؤولون غير أكفاء وكرة تونسية مريضة، وأندية (لا تستحق) أن تعيش ومدربون أكباش فداء ومنتخب «يضلع» ودعوات متكررة الى استقالة رئيس الجامعة ورؤساء الأندية والهيئات المديرة والشعب التونسي وكل من هب ودبّ وحتى «شاوش» حنبعل مع احترامنا له... المهم «الاستقالة»... مساء الثلاثاء «اشتعلت» بين «الكابتن» ورئيس الاتحاد زهير الشاوش الذي لامه على هذا الخطاب العدمي الذي يوظف أسبوعيا أسلحة الدمار الشامل اللفظية فكان ردّ الاستاذ حسني غير ذي حجّة كالعادة... «لست رئيسا لودادية رؤساء الاندية يا سي زهير حتى تدافع عن هؤلاء» وكان عليه أن يضيف «لست أيضا رئيس ودادية المدربين لأدافع كما هي الحال أسبوعيا عن اسماء تقبض الملايين وهي فنيا أفرغ من فؤاد أم موسى». للكابتن خالد نقول يا أخي... تونس ليست رواندا مع كامل التقدير لهذا البلد... السبّورة ليست سوداء... أنظر الى الخريطة لترى سنوات الجمر التي عاشتها الكرة الجزائرية وانظر كيف تعجز مصر بلد ال 80 مليونا عن الذهاب الى المونديال.. نقول لك أيضا بنفس الخطاب الخشبي الذي تستعمله «يا أخي كفانا من هذه النظرة (التشاؤمية التي تحبط العزائم وتقزم مجهودات الأندية والمسؤولين والجماهير والجهات الرسمية... كفانا من هذا البكاء المرّ على الأطلال... كفانا... كفانا... كفانا... كفانا. إساءة لعامري البحري أكثر من طرف حدثنا بعد قمة الأحد في سوسة عن الاساءة التي تعرّض لها عامر البحري من أحد الاطراف الترجية المتواجدة على أرضية الملعب... الرجل سمع كلاما لا يليق بالمرّة والذي قام بهذا التجاوز شخص يُفترض أن يكون قدوة ومثالا وليس «خليقة». عرفنا عامر البحري في الملاعب الرياضية وفي الساحة الاعلامية انسانا ودودا ولطيفا وحساسا الى أبعد الحدود وعلى الذي قام ازاءه بذلك التجاوز الخطير أن يراجع نفسه وألا يزايد على الآخرين بادّعاء حب الترجي وخصوصا ان لم يكن في المنطلق إبنه الشرعي. لعن ا& «الكرة»التي تدفع البعض الى الاساءة لأنفسهم قبل الآخرين وأما زميلنا الكبير عامر البحري فنقول له أنت أكبر من كل «المتمعشين الذين فعلوا المستحيل لاسقاطك بالضربة القاضية. «قمة الوفاء» لو كانت المعلومة غير مؤكدة لما علّقنا ولما تكلمنا أما وقد تثبتنا منها من أكثر من مصدر في عائلة النجم الساحلي فالتعليق يبدو ضروريا... المعلومة تقول أن مسؤولا إداريا طلب من الدكتور جلال الهرقلي برنامج التمارين مباشرة بعد لقاء الترجي (وحتى نكون اكثر دقة تم ذلك في حجرات الملابس) فكان ردّ الدكتور واضحا ومعبرا ولا يحتاج الى قراءة ما وراء السطور... «كيف نمدك ببرنامج التمارين ونحن لا ندري هل سيحتفظ بنا معز ادريس أم سيصدر بحقنا قرار اقالة». نترك لكم حرية تحليل هذه الاجابة العفوية «السريعة» المباشرة ونضيف أخيرا ليت معز ادريس يسمع مثل هذه التفاصيل وليته يعلم ايضا ان اطاره الفني بطم طميمه لم يكن قد برمج شيئا قبل المباراة، لما بعد المباراة... نسأل هل هذا هو الاحتراف ولماذا جاء المدرب المساعد ولماذا يقبض الهرقلي وفوزي لنقليز؟!