مرّة أخرى ينساق الأولمبيك الى هزيمة في عقر الدار هزيمة زادت في اتساع الجرح تاركة العائلة الكافية تسبح في بحر من القلق لا يعرف أحد متى سيزول ولئن استساغ أحباء الأولمبيك الهزائم السابقة لاعتبارات موضوعية في مجملها فإن هزيمة الجولة الخامسة كانت القطرة التي أفاضت الكأس. هذه الهزيمة كانت بمثابة الشارة الحمراء مؤذنة بخطورة المرحلة القادمة فطوال الأسبوع المنقضي كان الاعتقاد السائد بأن لقاء الملعب القابسي سيكون بداية انطلاق مرحلة جديدة قوامها الطمأنينة على مسار الفريق وذلك على ضوء عدة اعتبارات أهمها تغيير الاطار الفني الا أنه مرة أخرى تدير الكرة ظهرها لرفاق حسام الڤاني رافضة الانسياق لمشيئتهم ويبقى البحث مستمرا حول ما ستؤول اليه القافلة السوداء والحمراء وقد تعجّل بإحداث عدة تغييرات. وابل من الفرص لكنها مهدورة الميزة التي ظهر بها الكافية هو تخمة الهجومات فعندما نلاحط كثافة العمليات الهجومية يذهب بك الاعتقاد أنهم قريبون من الشباك... ولكن في حقيقة الأمر «تسمع جعجعة ولا ترى طحينا» فكل المحاولات تذهب ادراج الرياح في غياب النجاعة وكان بالامكان التوصل الى التهديف خاصة في الدقائق 8 و25 و36 و70 و72. وهنا تبرز مشكلة جديدة متجددة في خطوط الكافية حتى أن الانتدابات الجديدة لم تكن بالحجم المطلوب بل هي تسجيل حضور ليس إلا. النقص العددي في خدمة الضيوف المنعرج حدث مع مطلع الدقيقة 60 عندما تم إقصاء لاعب الأولمبيك وجدي العبيدي فأخذ الضيوف الاسبقية فتعددت التمريرات القصيرة مع الاقتصار على اللمسة الواحدة لتجسيم التفوق الميداني في أواخر اللقاء مع الدقيقة 90 عن طريق محمد باباي بعد تلقيه توزيعة من يُسري التواتي وسط بهتة في وسط دفاع الأولمبيك. الحكم الرابع: أنا هنا عملية إقصاء لاعب الأولمبيك وجدي العبيدي لئن لم يستسغها أحباء أولمبيك الكاف فإن العديد من القريبين من العملية أكدوا لنا بكل نزاهة اعتداء العبيدي على أحد المنافسين وهو ما لاحظه ورفعه الحكم الرابع لحكم الساحة. نجم اللقاء أنيس الحمروني من الملعب القابسي ورغم تعويضه من قبل المدرب رضا عكاشة بصاحب هدف الضيوف فقد أكد غزارة عطائه وخطورة توغلاته الجانبية.