لم تحمل هذه الجولة في طياتها الجديد في أعلى الترتيب حيث حافظت جندوبة الرياضية على مركز الريادة على عكس أسفل الترتيب حيث خرج النجم الرياضي الخلادي أبرز مستفيد بانتصاره على أولمبيك مدنين وبدرجة أقل ستير جرزونة على مستقبل قابس في لقائهما المتقدم. مثلما كان متوقعا، لم تجن جندوبة الرياضية من تحولها إلى جربة أكثر من التعادل إلا أن هذه العثرة لم يستغلها ملاحقاه الملعب القابسي وأولمبيك الكاف رغم وجودهما على ميدانهما. حوار هجومي في القصرين وفي المهدية، وضع المكارم حدّا لسلسلة نتائجه السلبية بانتصاره على النادي الرياضي القربي وهو ما يقربه من كوكبة الطليعة فيما أهدر مستقبل القصرين فرصة استضافته لشبيبة القيروان لتشديد الملاحقة مكتفيا بالتعادل في لقاء شهد حوارا هجوميا مشوقا كاد يتوّجه أبناء الحلفاء بانتصار في الدقيقة الأخيرة لو نجح فيصل القنزوعي في ضربة الجزاء التي منحت لفريقه. وفي أسفل الترتيب أكد النجم الرياضي الخلادي صحوته بفوز ثمين خارج ميدانه على أولمبيك مدنين وهو مؤشر لمستقبل مشرق لهذا الفريق الذي تعتبر نتائجه الى حدّ الآن منطقية إذا ما أخذنا بعين الاعتبار تأخر تحضيرات الموسم. ونذكر إلى جانبه ستير جرزونة الذي حقق فوزا صعبا لكنه ثمين على مستقبل قابس وهو ما يخول له مغادرة المركز قبل الأخير. * فريد كعباشي * النتائج : ستير جرزونة مستقبل قابس : 1/2 أولمبيك الكاف أمل جربة : 1/0 مكارم المهدية النادي القربي : 1/2 مستقبل القصرين شبيبة القيروان : 2/2 الملعب القابسي جمعية أريانة : 1/1 أولمبيك مدنين النجم الخلادي : 1/0 جمعية جربة جندوبة الرياضية : 0/0 * الترتيب : 1) جندوبة الرياضية 16 2) الملعب القابسي 15 3) أولمبيك الكاف 12 ) جمعية أريانة 12 ) مستقبل القصرين 12 ) أمل جربة 12 7) النادي القربي 11 ) مكارم المهدية 11 9) النجم الخلادي 10 10) شبيبة القيروان 9 11) جمعية جربة 8 ) ستير جرزونة 8 13) مستقبل قابس 7 14) أولمبيك مدنين 6 تحت «مجهر الشروق» (1): فرص كثيرة...حصيلة وجيزة وتعادل أرضى القصرين والشبيبة لقاء مستقبل القصرين وضيفه شبيبة القيروان حضره جمهور متوسط العدد وجمع بين الإثارة والتشويق وكان ممتازا فنيا. البداية كانت قوية من الضيوف وأيمن الجباري في أول محاولة على الجهة اليسرى لدفاع المحليين يسدّد ويتمكن من مغالطة الحارس بن سالم.. هذا الهدف كان بمثابة الإنذار المبكر لفريق مستقبل القصرين فتعددت المحاولات خاصة عن طريق المهاجم فيصل المزوغي الذي رفع الكرة برأسه بالحارس ماجد بن علي لكن هذا الأخير أبدع في تحويل الكرة الى ركنية ثم القنزوعي مرة أخرى يسدّد داخل مناطق الجزاء وتصل الكرة الى المدافع عمامو الذي يضع الكرة في الشباك. الحكم أعلن عن شرعيته في مناسبة أولى ثم ألغاه بإشارة من الحكم المساعد وتعددت محاولات أبناء المستقبل مماجعل أخطاء خط دفاع الشبيبة تتكاثر وفي إحداها ومع مطلع الدقيقة 35 مخالفة مباشرة نفذها بكل دقة وقوة المهاجم القنزوعي ونجح في تعديل النتيجة ثم نفس اللاعب وفي الدقيقة 47 ويسدّد بقوة، تصطدم الكرة بالقائم الأيمن وتلج الشباك. في الشوط الثاني تعدّدت أخطاء الحكم حيث حرم المحليين من ضربة جزاء واضحة بعد عرقلة المهاجم العياري ثم نجح الجباري في تعديل النتيجة بعد لخبطة في دفاع القصرين وكان ذلك في الدقيقة 55، بعد ذلك عاد أبناء المدرب بوغزالة الى الهجوم ومرة أخرى القنزوعي داخل مناطق الجزاء تقع عرقلته فلم يتردد الحكم في الاعلان عن ضربة جزاء نجح في مناسبة أولى المرواني في تجسيمها لكن الحكم أمر بإعادتها فتصدّى الحارس ماجد بن علي وفي الوقت البديل وفي هجوم معاكس للضيوف يسجل مكرم الطبيبي لكن الحكم بعد إشارة الحكم المساعد لم يحتسب الهدف. مردود الحكم بصراحة، اللقاء أفسده الحكم جمال بركات الذي تعددت هفواته ولم يكن متناغما خاصة مع المساعد الثاني وهذا ما يفسر احتجاجات الفريقين عند صفارة النهاية. نجم اللقاء المهاجم فيصل القنزوعي لفت إليه أنظار كل من تابع اللقاء وكان أخطر لاعب فوق الميدان وتمكن من تسجيل هدفين وأهدى فريقه ضربة جزاء. منتخب «الشروق» ماجد بن علي النداري الشعباني عقير الماكني اسماعيل بانغورا الجباري الطيبي القنزوعي العيادي. * عامر نصري تحت مجهر الشروق (2): فريق مدينة الورود بأحلى النتائج يعود أكدت مرة أخرى جمعية اريانة انها تحذق السفر حيث عاد أبناء المدرب شكري الخطوي بتعادل للمرة الثانية على التوالي من قابس وبنفس النتيجة 1 1 والحقيقة انه لا سر في ذلك باعتبار اجادة لاعبي الوسط والهجوم لسلاح الهجومات المعاكسة. واعتماد الفريق على طريقة «البلوك» بامتياز. لذلك تكررت نجاحات جمعية أريانة خارج ملعبها حيث عادت كذلك بتعادل من جرزونة وكادت تنتصر في القصرين بعد اضاعة عديد الفرص من طرف مهاجمي الفريق، فالمدرب شكري الخطوي يعد جيدا لمنافسيه خارج أريانة ويعتمد عديد الخطط الناجحة. سؤال محير في أريانة حيث تكاد تكون الجمعية الوحيدة تقريبا في الوطني «ب» التي تلعب أمام جماهير قليلة العدد لا يتجاوز عددها 50 نفرا. أما خارج اريانة فلم نر لا هيئة أحباء تساند الفريق ولا محبين بتاتا. عودة فيصل بن أحمد بعد عودته للتمارين منذ أسبوعين بعد الغياب لأسباب تأديبية من المنتظر أن نرى المدافع «الجوكار» فيصل بن أحمد ضمن التشكيلة الأساسية متى رأى المدرب ضرورة ذلك. الثالثة لعلي بن ناصر تحصل لاعب الوسط الدفاعي علي بالناصر على الورقة الصفراء الثالثة ضد الملعب القابسي وبالتالي سيكون متغيبا بارزا أمام جمعية جربة. * منير الدشراوي تحت «مجهر الشروق» (3): النجم الخلادي والحكم هزما «الأولمبيك» عرفت مباراة أولمبيك مدنين بضيفه النجم الخلادي ما أعتبرها أبناء مدنين مهزلة تحكيمية مثيرة في حق فريقهم الذي لعب وقدم مباراة طيبة في الجملة إلا أن النتيجة كانت مخيبة للآمال فقد استاء كل الحاضرين من صفارة الحكم عادل (زهمول). هدف النجم الخلادي الوحيد في المباراة كان بإمضاء المهاجم حمادي عمارة (دق. 55). شبان الأولمبيك اعتمدوا الهجوم منذ البداية بغية مباغتة دفاع الضيوف الذي تكتل في المناطق الخلفية واعتمد على الهجومات المرتدة. سلبي المباراة التي غابت عنها أجهزة التسجيل للقنوات التلفزية كانت فرصة للحكم زهمول ليحول الانتصار من أبناء الدار ويمنحه للنجم الخلادي فكيف يسمح لحكم تابع لرابطة تونس (حمام الأنف) إدارة مباراة لفريق لايبعد سوى بعض الكيلومترات. إيجابي التدخل الرصين للمسؤولين ورجال الأمن الذين خرجوا بالمباراة لشط الأمان ولم نسجل أي أحداث تذكر رغم المهزلة التي أشرنا إليها. نجم اللقاء نجما المباراة هما بالأساس نبيل التليجاني (أولمبيك مدنين) وحمادي عمارة (النجم الخلادي) اللذان كانا وراء كل العمليات الهجومية لفريقيهما. * الحسين كسيكسي تحت «مجهر الشروق» (4): الكاف حائر... و»الأمل» بخطى ثابتة سائر حاول الأولمبيك منذ البداية الضغط على دفاع أمل جربة اعتمادا على طريقة 4 4 2 وقد أثمرت محاولاتهم عديد الفرص الجريئة كان لها الحارس طارق الدرويش والدفاع بالمرصاد.. أبناء الأمل عرفوا كيف يمتصون ضغط الكافية معتمدين خطة 4 5 1 ومثلت الكثافة العددية للاعبي خط الوسط الورقة الرابحة للضيوف ومحرر البناء الهجومي نظرا لحضورهم البدني والذهني وقد تركزت العمليات الهجومية بصفة خاصة على بحري الحسومي قبل تعويضه بأيمن الطرابلسي. الأولمبيك سقط في فخ التمريرات الطويلة والتوزيعات العالية، وفي غياب الحلول الناجحة مع مرور الوقت كان الارتجال سيّد الموقف. ضد التيار بقطع النظر عن النتيجة وعن الأداء الجماعي فقد كان لاعبو الأولمبيك تائهين ولم يلعب أي لاعب بمستواه الحقيقي في غياب التركيز وهو ما يؤكد للعيان الأخبار المتواترة (وما أكثرها..) حول حصول مناوشات وخلافات وسط الأسبوع بين بعض اللاعبين أثّرت على الجوّ العام رغم سعي الهيئة المديرة الى توفير أسباب النجاح. هذا تلفظه الذاكرة رغم المبادرة الشخصية من قبل السيد حسين معاوي رئيس فرع الأكابر لتحسين ظروف عمل رجال الصحافة إلا أن نقطة سوداء ألقت بظلالها في خصوص التنظيم وهي تعمّد البعض غلق الباب المؤدي الى منصة الصحافة أمام كافة الزملاء ولم يقع التدارك إلا بعد أكثر من خمسة دقائق من انطلاق اللقاء. مردود الحكم لئن حاول الحكم فؤاد حمريت السيطرة على اللقاء واعطاء كل ذي حق حقه فإنه تغافل عن ضربة جزاء واضحة إثرعرقلة زياد خليفة داخل مناطق الجزاء كما ان مساعده عبد الكريم القوي أوقعه في أكثر من خطإ. دقائق ساخنة * دق 26: تصويبة قوية من العبيدي تصطدم بالعارضة ثم تلمس أحد المدافعين وتخرج الى الركنية. * دق 29: طارق الدرويش يحكم التصدّي لتسديدة صوكوبا. * دق 46: مضايقة من العرفاوي والتواتي لبحري الحسومي داخل مناطق الجزاء والحكم يعلن ضربة جزاء نفذها بنجاح محمد علي الدربالي. * دق 81: ادريس الجبوري في وضعية حسنة للتهديف لكنه يتباطئ في التسديد ويمكن المنافس من اخراج الكرة من مناطقه. * دق 88: الحارس طارق الدرويش يتدخل ويبعد كرة من رأس زياد خليفة ويمكن اعتبار هذا الهجوم أهم فرصة تضيع على الأولمبيك.
