أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما أن استراتيجيته الجديدة للحرب في أفغانستان تقوم على عدم الانسحاب وأنها لن ترتكز على تخفيض عدد قواته هناك. وقال أوباما إثر اجتماعه أمس الاول ب 30 عضوا في الكونغرس من الحزبين الرئيسيين، إن استراتيجيته الجديدة لن ترضي الجميع، في إشارة الى الضغوطات التي يواجهها بشأن الموقف الذي سيتخذه في خصوص المطالب العسكرية بإرسال المزيد من القوات الى أفغانستان. وفي هذا الاطار نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤول أمريكي قوله إن أوباما «قد أوضح أن قراره لن يجعل الجميع داخل غرفة الاجتماعات أو في أوساط الشعب الامريكي سعداء... لكنه أكد على أنه ملتزم بالتعاون مع الاطراف المعنية». وأكدت الناطقة باسم الحزب الديمقراطي في مجلس النواب نانسي بيلوسي، إن الاجتماع شهد بعض الاتفاق لكن تخلله اختلاف ملحوظ في الآراء حول الاستراتيجية الممكن اعتمادها مستقبليا في أفغانستان. وأشارت بيلوسي الى أن الموارد لن تنشر في أفغانستان قبل التوصل الى استراتيجية للحرب. ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس إن وزارته تحتاج الى وقت أطول لاتخاذ قرار بشأن زيادة عدد القوات الامريكية في أفغانستان. وأشار غيتس الى أن الرئيس أوباما يرحب بالنصائح «الصادقة» بشأن أفغانستان، لكنه دعاه الى أن يعتمد السرية في مواقفه وأن لا يعلنها للجميع. وقد تمسك وزير الدفاع الامريكي بضرورة البقاء في أفغانستان إذ أكد أنه لن ينسحب من هناك «وإن كلّفه ذلك التناقض مع رئيسه». وفي السياق ذاته أشار غيتس الى أن الوضع الأمني في أفغانستان لايزال يشهد تدهورا وأضاف قائلا: «إن الحرب انحرفت الى مسار مثير للقلق» على حد تعبيره. وذكرت تقارير إخبارية أمس أن أوباما حاول خلال لقائه رأب الصدع بين الجمهوريين والديمقراطيين في الملف الافغاني وأشار مشاركون في الاجتماع الى أن الديمقراطيين سيدعمون إرسال مزيد من القوات إذا قرر أوباما ذلك في حين طالبه الجمهوريون بضرورة الاسراع في إرسال التعزيزات الى أفغانستان وأن «الوقت ليس في صالحنا» كما قالها السيناتور جون ماكيز.