إذا كان التمسّك بالمدرب الشاب لطفي رحيم هو أول القرارات بالنسبة لهيئة معزّ إدريس... فإنّ مصادرنا تؤكد أن اتصالات مكثفة وجدية بين معز إدريس واللاعب الدولي السابق منير بوقديدة من أجل إعادته إلى أكابر كرة القدم أحد المشرفين عليه... وذاكرتنا تحفظ جيّدا أن قوّة شخصية بوقديدة وصلابته مع اللاعبين هي التي عجّلت في وقت سابق بإبعاده عن المسؤولية كمرافق لأكابر النجم... ولئن تغيّرت الظروف وأصبحت حاجة الفريق أكيدة وملحة لرجل في جدية وصرامة وانضباط بوقديدة... وتعيينه من جديد هو إرسالية واضحة لكل اللاعبين الذين لم يستوعبوا بكل أسف معنى وقيمة الانتماء إلى فريق لبس «مريوله» حباشة وجنيّح ومحفوظ وكمون وبكاو والعيوني وبوقديدة والحسومي وغيرهم... كما أن وجود بوقديدة اللاعب الدولي السابق والقائد السابق لفريق النجم يقطع مع الأصوات التي تتهم رئيس النادي بإحاطته فريق الأكابر بمسؤولين لم يلعبوا الكرة ولا يدركون خصوصيات الأمور الفنية فيها على غرار سليم الدرويش... نجيب عمارة... وشكري العميري... كما أن وجود بوقديدة الذي يحتفظ بعلاقات جيدة مع زياد الجزيري وزبير بية ولطفي الحسومي وجنيح والشتالي... قد يساهم إلحاقه بالفريق الأول للنجم كأحد مسؤوليه الفاعلين من شأنه أن يساهم في تهدئة الأجواء في محيط الفريق ويكون همزة الوصل بين معز إدريس ومعارضيه ومنتقديه بل لعلّ بوقديدة يكون «واسطة الخير» التي تقطع مع حالة القطيعة التي يعيشها رئيس النجم مع بعض قدماء النجم... وهكذا فإنّ تقريب منير بوقديدة من أجواء النجم سيكون جزءا كبيرا من الحل... وهو «ضربة معلّم» ستفيد النجم كثيرا وقد تكون بداية لحلول قادمة حيث يكون عطاء اللاعبين أغزر... وتعود أجواء «الڤرينتة» والروح العالية والانضباط... وتفتح قنوات الاتصال بين أبناء النجم ورئيسه ويكون بوقديدة هو حلقة الوصل... فهل يبدأ بوقديدة مهامه الجديدة من تربص حمام بورقيبة؟