بعد الاستغناء على 4 ركائز في النجم الساحلي دفعة واحدة وهم: نفخة وجلسون وايميكا و... تأكد للجميع بأن الساهرين على شؤون نادي جوهرة الساحل من رئيس واطار فني (دون اعتبار رئيس الفرع ومرافق الفريق وبقية الطاقم الفني والطبي هم بليّة النجم بعدما اظهروه من قلة في الخبرة وفي اصدار المواقف التي تتطلب كثيرا من الحكمة ومن رباطة الجأش، وقد أشرنا في عدد سابق بأن لطفي رحيم ليس في حجم النجم الساحلي ولكن الذنب كل الذنب ارتكبه معز ادريس الذي قرر انتداب مدرب المنستير دون استشارة من هم أدرى منه بشؤون الكرة! ليتأكد الجميع بأن اعتلاء معز ادريس لرئاسة النجم كان وليد الصدفة، أملته بعض الظروف التي لولاها لما أمكن له حتى الحصول على منصب مرافق للفريق، ان ما يحصل بالنجم منذ موسمين شبيه بما يحصل ببعض فرق الظل وأقل منها بكثير. هنا نسأل اين ابناء النجم الذين صنعوا أمجاده؟ من هو معز ادريس حتى يستغني دفعة واحدة على عبد المجيد الشتالي وعظومة والحسومي وبوقديدة والدكتور كريفةو واخرهم محسن حباشة الذي وقع اعفاؤه من مهامه بطريقة فيها الكثير من الاذلال والنكران للجميل؟ في خبر كان من كان يظن ان النجم الذي احرز على رابطة الابطال الافريقية سينحني وينزل الى هذا المستوى المتدني على الصعيدين الاداري والفني بعد ان اعتقد الجميع بأن فريق جوهرة الساحل سيتربع على عرش الكرة التونسية والافريقية لسنوات طويلة. على الصعيد الفني نقول بأن ما هو متوفر بالنجم من لاعبين في الوقت الحالي لا يفي. بالحاجة ولا يمكن ان يكون له دوره حتى في البطولة المحلية، وهنا نسأل لماذا لم يسع معز ادريس الى تنقية الاجواء مع لاعبيه المعاقبين عوض ان يعطي تعليماته للطفي رحيم بالاستغناء عنهم او لنقل لمعاقبتهم؟ ألم تكن هناك أساليب اخرى لفك النزاع القائم بين هؤلاء وفريقهم؟ ان النجم فارغ فنيا في الوقت الراهن. فماذا بقي له اذا ما استغنى على اللاعبين الذين ذكرناهم؟ هل مازلنا نؤمن بأن النجم قادر على لعب الادوار الاولى في رابطة الابطال الافريقية؟ ضعف ام نوايا اخرى نعم لقد قلنا قبل انطلاق الموسم بأن النجم «خفيف» مقارنة بما عهدناه. وكل جماهير النجم كانت مقتنعة بذلك ولكن حبّها لفريقها هو الذي كان يدفعها الى الوقوف معه صفا واحدا في الاوقات الحرجة، لعل الامور تتحسن تدريجيا. ان الحل الذي اختاره معز ادريس من خلال معاقبته للاعبيه هو سلاح الضعفاء لأننا كنا سنصفق له لو استطاع ايجاد حل ايجابي للاعبيه لأن مصلحة الفريق تتطلب ذلك، ولكن كبرياءه منعه من ذلك بعد ان غلّب صحّة رأسه على المنطق، نحن لسنا مع التسيب وقلة الانضباط ولكن اي معنى للانضباط اذا كان هو نفسه غير منضبط في التزاماته مع لاعبيه؟ مخ الهدرة... ان معز ادريس باع اكثر من نصف الفريق ولم يعوضهم بلاعبين في حجم النجم. انه خيّر جمع الاموال على تدعيم مسيرة فريقه فهل اسعاد الاحباء يعني الابقاء على فائض مالي بخزينة النجم ارتفع الى اكثر من مليارين وتناسي ان الاحباء واللاعبين ايضا يريدون ألقابا وتتويجات وليس «فلوس فاضلة» ما هذه السياسة العرجاء التي انتهجها رئيس النجم والتي عادت بالفريق الى عصور ما قبل التاريخ؟ اليوم نقولها صراحة بأن الوقت قد حان حتى يجمع معز ادريس أدباشه ان كان حقا يحب النجم ويرحل لأن مصلحة النجم فوق كل الاعتبارات الاخرى. ومن جهة اخرى قد يعطي انسحابه دافعا لأبناء النجم الغاضبين حتى يعودوا لفريقهم كل من موقعه وسيكون مستقبل الفريق افضل من حاضره لأن ما لحق النجم من تدن فاق كل التوقعات، ومهما سيكون اسم الشخص الذي سيأخذ المشعل فلن تكون الامور أتعس من التي عاشها الفريق في ظل هيمنة رئيسه الذي تبجج و «سردك» بعد الفوز برابطة الابطال التي أوهم الناس بأنها من صنعه وهو انجاز يحسب له وتلك هي غلطته الكبرى لأن احباء النجم يدركون جيّدا من هو صاحب الفضل في بناء فريق قوي متماسك الخطوط، ومن الذي نحت تلك الملحمة غير عثمان جنيج الذي تغافل معز ادريس حتى عن شكره ولو في مناسبة واحدة ولكن الايام فعلت بمعز ادريس فعلها ! المشكلة ان جل رؤساء فرقنا يدخلون هذه الفرق صغارا اعتمادا على بعض رموزها وشيئا فشيئا يبدؤون في تنفيذ مخططاتهم الرامية اساسا الى ابعاد من كانوا سببا في دخولهم حتى يفسحوا المجال لأنفسهم بتركيز «ميليشيا» سريعا ما تنقلب عليهم كما ينقلب السحر على الساحر. من ناحيتنا نقول لرؤساء فرقنا من لديه شهادة ملكية لأحد فرقنا عليه ان يقدمها لنا ولو اننا نعرف ان رياضتنا رياضة دولة ولا احد قادر على ان يكون اكبر من الدولة.