قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية ان قانون الطوارئ الذي اعتمدته الحكومة العراقية المعينة بعد اقل من اسبوعين من تسلمها السلطة يعكس التوجهات الاستبدادية التي زعمت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش انها ستقضي عليها في بعض بلدان المنطقة. واشارت الصحيفة الى ان اياد علاوي بوصفه رئىس وزراء عراقي مؤقت يرأس حكومة غير منتخبة قام ببداية غير مشجعة عندما فرض قانون الطوارئ. وأضافت: ان عمليات المقاومة «تجتاح» العراق حاليا فيما تتسم القوات العراقية التي يشرف عليها علاوي بالضعف وبان جليا انه لا يمكن الاعتماد عليها للسيطرة على عناصر المقاومة كما انها لن تقدر على توفير الامن الكافي لإجراء الانتخابات المزمعة في جانفي القادم. واوضحت الصحيفة ان هذه العملية ستعتمد بشكل كبير على قوات الاحتلال الامريكي المتواجدة في العراق مشيرة الى ان القوات العراقية التي «تتسلح» الآن بقانون الطوارئ ويدعمها ضباط الجيش البعثيين السابقين يمكنها بسهولة ان تقضي على الديمقراطية في العراق قبل ان تولد.