على ايقاعات الطبول والمزامير ودعنا سلسلة «شوفلي حل» وكلنا أمل في أن «مسمار حجا» لن يعود مجددا في جزء سابع بنفس حكاية «أم السيسي» التي تكررت تقريبا في كل الأجزاء السابقة اذا استثنينا بعض التغييرات التي طرأت على الجزء الخامس «حل الصرة تلقى كان التثرثير». شوفلي حل عبارة عن طاحونة تدور فارغة تسمع جعجعة ولا ترى طحينا وصفة الفراغ شملت كل جوانب العمل خاصة أداء الممثلين الذي اتسم بالتكرار وكان مملا، وخاصة الذين تقمصوا منهم شخصيات المهرجين (السبوعي وسليمان الأبيض)، أما بقية الشخصيات فهم مثل «البياعة في سوق باب الفلة». يعتبر «شوفلي حل» ضحية من جملة ضحايا برمجة التلفزة التي تمر منذ سنوات بأزمة محدودية الانتاج علما وأن الأسباب ليست مادية أو تقنية لأننا نعلم كم تبلغ الميزانية الموضوعة على ذمة الأعمال الدرامية. وهذا الخلل حسب رأيي يعود بالأساس الى أصحاب القرار. إن حاتم بالحاج سقط منذ قبوله استمرارية السلسلة الى غاية ستة أجزاء في زجاجة لم يستطع الخروج منها بسهولة خاصة عندما أصبحت المنقذ الوحيد لتخلص البرمجة من مأزقها (ما عندناش ما نعديو البرمجة فارغة) من ناحية وإخراج الممثلين من ركود فني لا تبدو له نهاية جعلهم يطالبونه باستمراريتها من ناحية أخرى. إن فكرة بث الجزء السادس في النصف الثاني من الشهر لم يكن ناتجا عن طلب المشاهدين كما قال حاتم بالحاج في حديث على موجات اذاعة «موزاييك» يوم 6 سبتمبر 2009 بل كان نتيجة «العجز الانتاجي» الذي سجلته البرمجة خاصة هذه السنة. وهذا العجز أكّدته اعادة بث حلقات سابقة في النصف الاول من الشهر وختم النصف المتبقي بالجزء السادس الذي تزامن مع أجواء العيد وهي مناسبة للقيام «بدعاية لحلويات أمي فضيلة».