أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا تتلقى تعليمات من أحد ولا تقبل بأي وصايات سياسية، موضحا ان قرار اقصاء إسرائيل من المناورات العسكرية نابع من التزام حكومته بمطالب الشعب التركي. وفي ردّه على الانتقادات الإسرائيلية حول «مناورات نسر الأناضول» شدّد أردوغان على استقلالية القرار التركي بالقول: «أودّ أن يعلم الجميع بأن تركيا دولة قوية تتخذ قراراتها بنفسها ولا تتلقى تعليمات من أي كان». ونسبت وكالة «الأناضول» للأنباء إلى المسؤول التركي إيضاحه بأن أنقرة اقترحت تأجيل المناورات أو اجراءها دون إسرائيل وان القرار التركي اتخذ انطلاقا من اعتبارات داخلية بحتة. وأضاف رئيس الوزراء أن أي سلطة سياسية ملزمة بأن تأخذ بعين الاعتبار مطلب شعبها ورأيه العام. وأكد أردوغان أنه لا يسعه تجاهل مطالب الشعب التركي إزاء إسرائيل، معتبرا ان القصة قصّة صدق. وأرجعت أنقرة سبب ارجائها لمناورات «نسر الأناضول» إلى أن الطائرات الاسرائيلية التي ستشارك في التدريبات العسكرية هي ذاتها التي تم استخدامها خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزّة. ولاقى القرار ترحيبا من الشارع التركي الذي طالب حكومته أكثر من مرّة بعدم السماح للطائرات الصهيونية بالتحليق في سماء الأناضول. في هذه الأثناء وصل رئيس الوزراء التركي أمس إلى بغداد ليقود وساطة دبلوماسية بين سوريا والعراق. ونقلت مصادر إعلامية عراقية عن جهات برلمانية كردستانية قولها ان أردوغان سيعرض على المسؤولين العراقيين فكرة عقد لقاء مباشر بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء المعين نوري المالكي أو عقد حوارات على مستوى وزيري خارجية البلدين قصد تخفيف حالة التوتر القائمة بين العاصمتين على خلفية ما بات يعرف «بتفجيرات الاربعاء الدّامي».