اعتاد فرع اتحاد الكتاب التونسيين بتوزر على تكريم الكتاب الذين في رصيدهم كتب مطبوعة لكنه هذه المرة خرج عن المألوف فلقد استهلّ نشاطه في مطلع العام الحالي 2010 بتكريم كاتب بدون كتاب بالتعاون مع دار الثقافة أبو القاسم الشابي بتوزر وذلك في جلسة عقدها النادي الذي ينشطه الفرع لقاء السبت واستضاف فيها الشاعر أحمد المباركي من مدينة توزر والذي قدم شهادة حول تجربته الشعرية وقرأ بعض قصائده وتحاور مع الحاضرين من كتاب الجهة فأشادوا بنصوصه ورأوا فيه شاعرا متمكنا من اللغة والوزن. وفي تقديمه للشاعر المحتفى به قال رئيس فرع اتحاد الكتاب التونسيين بتوزر الشاعر محمد بوحوش «إن أحمد المباركي شاعر يجيد صنعته فله قدرة فائقة على السّبك والتخيّل وله مخطوطات قصصية وشعرية لكن ليس له كتاب منشور». كما أشار أحمد المباركي في حديثه عن تجربته أنه له من المخطوطات مجموعتين قصصيتين ومجموعتين شعريتين لكن ظروفه كانت عائقا ولم يستطع أن يطبع أي كتاب الى الآن. ولقد لقيت هذه البادرة الاستحسان لدى كتاب الجهة لكن العديد منهم رأوا أن أفضل تكريم لكاتب بدون كتاب يتمثل في طباعة كتاب له. ووضّحوا لنا أن فرع اتحاد الكتاب بتوزر تكفّل بطباعة عدد من الكتب لأعضائه خلال السنوات الثلاث المنقضية ومنهم من طبع له أكثر من كتاب وتساءلوا: لماذا لا يمنح الفرع فرصة الطباعة لكاتب بدون كتاب؟!