شيد الجامع الازهر سنة 361 ه الموافق لسنة 972م وكان ذلك بمدينة القاهرة على يد القائد جوهر الصقلي بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي. وقد سمي في بداية الامر بجامع القاهرة نسبة الى العاصمة الجديدة ثم أبدل اسمه بالجامع الازهر نسبة الى السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول الكريم... وكانت التسمية الثانية والتي مازالت الى اليوم في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي حوّله الى مركز للدعوة الاسماعيلية في ما بعد. موقعه وكان هذا الجامع وقت إنشائه يتوسط مدينة القاهرة على مقربة من القصر الشرقي الكبير الذي كان مقرا للامراء الفاطميين. مكوناته كان الجامع الازهر متكونا عند إنشائه من 3 أروقة حول الصحن الذي له شكل مستطيل محاط بأروقة من أطرافه الاربعة. ويتكون الشرقي منها من 5 بلاطات والشمالي والجنوبي من ثلاثة فحسب يتوسط الباب الرئيسي للجامع والذي كانت تعلوه منارة الجزء الغربي. وتوجد بأعلى الجدران نوافذ حصينة بينها حشوات يحيط بها افريز عليه آيات قرآنية كتبت بالخط الكوفي المزخرف. وفي نهاية الرواق يقع محراب قديم ظل مختفيا 7 قرون خلف كسوة خشبية تغطي طاقيته. وتتكون زخارف المحراب من توريقات نباتية شبيهة بأنصاف المراوح النخلية. وتتوسط راس المحراب ورقة نباتية كبرى على شكل مروحة نخلية وورقة كبيرة مقلوبة على شكل قنديل أو مشكاة. إضافات وقد شهد هذا الجامع أولى إضافاته في عهد الخليفة الحافظ لدين الله الذي أضاف اليه رواقا يحيط به من جوانبه الاربعة وقبة على رأس المجاز زركشت بالزخارف والكتابات الكوفية التي تمحورت حول الآيات القرآنية وتتالت الاضافات بهذا المعلم الديني الشهير فظهرت المدرسة الطبيرسية في عهد الممالك والمدرسة الاقبغاوية والمئذنة التي شيدها السلطان قايتباي ثم المدرسة الجوهرية والمئذنة ذات الرأسين التي أقامها السلطان الغوري والايوان الشرقي خلف المحراب القديم من إنجاز الامير عبد الرحمان وباب الصعايدة وباب الشورية ومنارتهما. أهداف وبالرغم من أن الهدف الاول من إنجازه هو إيجاد مسجد خاص لقصر الخلافة الفاطمية إلا أنه تحوّل منذ عام 988م الى مركز للدعوة الاسماعيلية وأصبح في ما بعد جامعا وجامعة علمية.