خمس مقابلات فقط قد تحمل وراءها رجّة نفسية تقاس على سلّم رشتر خاصة لبعض الأندية سواء في القمة أو القاع... والبداية ستكون بالنجم الساحلي طالما انه يتنفس بصعوبة في الآونة الاخيرة ليس بسبب تراجع النتائج فقط بل بسبب السكاكين المنغرسة في جسده من طرف «أبنائه» وابنائه فقط... وهو ما يصعّب الأمور على مختلف عائلة هذا الفريق لبلوغ شاطئ الأمان في هذا الظرف بالذات الذي ينظر فيه أغلب الملاحظين الى «نجمة الساحل» بنصف عين والثانية تغمز وتنتظر كبوة أخرى تكون بمثابة صبّ البنزين على نار مشتعلة بطبعها... فهل ينجو لطفي رحيم ومن معه من هذا الكابوس والسيناريو المرعب أم تراهم سيفعلون بأنفسهم ما لا يفعله العدوّ بهم؟ في الطرف المقابل يأتي النادي البنزرتي الى سوسة وفي رأسه مخطط وحيد: هزم النجم والعودة الى الواجهة من الباب الكبير، فهل «يفعلها» الزواوي علىأرض سوسة بالذات...أم هي اضغاث امنيات؟ الأولمبي الباجي انطلق في عملية الانقاذ منذ أيام وطارت عنه «القينية» ليصبح مؤهلا لفعل ما يريد أمام جمهوره الوفي الذي مازال يشدّ أزر فريقه كما يجب وسيدفعه اليوم للخروج نهائيا من دائرة الشك رغم ان المنافس ليس الا ترجي الجنوب الذي غيّر مدرّبه وهو عازم على تغيير سرعته وتعامله مع المباريات سواء داخل أو خارج جرجيس والأكيد أن حوار اليوم سيمثل ابرز امتحان لمدربه «آيت جودي» ان كان سيحقق لجماهير العكّارةأحلامها... أم سيبقي «دار بعبورة» على حالها! بين النادي الصفاقسي والملعب التونسي لا جدال في حضور الفرجة الراقية والعروض الساحرة لكن النتيجة تبقى في علم الغيب... فالفريق المحلي لا يساوم أمام جمهوره... والضيوف أكّدوا هذا الموسم انهم «سفراء» من أعلى مستوى وهذه المعادلة الصعبة نتمنى الا يتم حلّها ب «تصفيرة» في غير محلها تفسد الأجواء وتلخبط حسابات الأحباء. بين القوافل والشبيبة تتشابه الأحداث والمواقف وأيضا الطموحات...وكلاهما يريد التأكيد على أنه أكبر من اللعب من أجل تفادي النزول... وكلاهما يملك الزاد لتحقيق ذلك لكن العواصف التي تهبّ من حين لاخر على هذه المدينة أو تلك تعيد تشتيت الأوراق والأحلام وتلخبط حسابات المدربين وتربك الأقدام... والسؤال الذي يفرض نفسه من سيطفو على سطح احداث الجولة ومن سيمضع حسابات العادة؟ نادي حمام الانف عازم على التسلل الى قلب الأحداث من خلال مباراة اليوم التي يستقبل فيها الترجي والأكيد أن الجمهور التونسي يتذكر ما فعله هذا الفريق ب «كبار الحومة» في الموسم الفارط وبالتالي فإن الذي يضع نقاط مباراة «الهمهاما» في المكتوب كمن يأتمن الماء في الغربال والمدرب فوزي البنزرتي أكثر الناس ادراكا لهذه الحقيقة ولا نظنه سيتعامل مع منافسه بود أو لا مبالاة خاصة أن اللقاء سيكون تحت شعار «سلفو والعب معاه... اش تربح من وراه»؟