أشرف السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث مساء السبت على افتتاح اشغال المؤتمر الثالث والجلسة العامة 33 للمؤتمر الدولي للموسيقى بضاحية قمرت. وقد حضر جلسة الافتتاح السيد ريتشارد لاتس رئيس المجلس الدولي للموسيقى ومجموعة من أهل الثقافة والفن من مختلف قارات العالم مكانة هامة واعرب السيد عبد الرؤوف الباسطي عن جزيل شكره وامتنانه الى المجلس الدولي للموسيقى على اختياره تونس مقرا لتنظيم هذا المؤتمر الدولي وهو ما يؤكد المكانة التي تحظى بها تونس في اوساط المؤسسات الدولية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مضيفا ان تونس ما انفكت تسعى وتثابر في الدفاع عن التنوع الثقافي وحق الاختلاف في اشاعة ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات ومد جسور المثاقفة المتكافئة القائمة على الاحترام المتبادل. كما ابرز وزير الثقافة والمحافظة على التراث عناية تونس بالابداع باعتباره يمثل حاجة حيوية بالنسبة الى الانسان لانه وسيلة للتعبير ولتحقيق الذات خاصة وان قطاع الموسيقى قد حظي بعناية فائقة في تونس وقد شهد موسم 2006-2007 تنظيم استشارة وطنية حول قطاع الموسيقى وتعددت في اطارها الندوات التي سعت للنهوض بهذا القطاع. وختم السيد عبد الرؤوف الباسطي ورقته بالتنويه بالمواضيع المطروحة في المنتدى الدولي للموسيقى لما تمثله من اضاءات اضافية حول واجب تحميل الموسيقى مسؤولية النهوض بدور اساسي ازاء البشرية من خلال احياء الذاكرة دون الاخلال بواجب الانفتاح وضرورات التجدد في العناصر الناقلة للابداع والضامنة للتواصل أسئلة المجلس وقدم السيد ريشار دلاس لمحة عن انشطة المجلس الدولي للموسيقى واستعرض بعض المحاور التي ستطرح في المؤتمر مؤكدا على اهمية العناية التي توليها تونس للثقافة بصفة عامة للتربية الموسيقية بصفة خاصة. وتلت جلسة الافتتاح عدة اجتماعات شملت المنظمات الموسيقية في العالم العربي والمكتب التنفيذي للمجلس الدولي للموسيقى والمجالس والتجمعات الموسيقية الاقليمية وتتواصل فعاليات المؤتمر الدولي للموسيقى الى غاية يوم الجمعة 23 اكتوبر 2009.