حوّل شاب وجهة مراهق في السادسة عشرة من عمره من أمام محطة للحافلات بجهة طبربة على متن سيارة كان يقودها بعد أن هدده بسكين ونقله عنوة الى ضيعة فلاحية بعد أن سلبه هاتفه الجوال وحافظة أدباشه قبل أن يتمكن من الفرار. حدث هذا خلال الصائفة الماضية وقد نال المتهم مؤخرا عقوبة بالسجن مدة 3 سنوات بعد أن وجهت له تهم تحويل وجهة شخص سنّه دون 18 عاما باستعمال التهديد بسكين والاعتداء على الحرمة الجسدية والسرقة. وحسب ما جاء في حيثيات الواقعة التي انطلقت التحقيقات فيها من خلال شكاية تقدّم بها الشاكي رفقة ولي أمره مفادها أنه صبيحة الحادثة كان متوقفا أمام محطة الحافلات عندما اقتربت منه سيارة كان يقودها المتهم وقد هدده هذا الأخير بواسطة سكين وأركبه عنوة الى السيارة بعد أن جذبه من قميصه ثم ركله ونقله على متن تلك السيارة الى ضيعة فلاحية لا يعرفها من قبل وحين وصلا نزل المتهم من السيارة وترجل الى الباب محاولا فتحه لكنه فشل في ذلك حين طلب منه الدخول من خلال فتحة صغيرة آمرا إياه بفتح الباب فتظاهر بالموافقة وبمجرد ولوجه تلك الفتحة عثر على فتحة ثانية صغيرة غادر منها الى داخل اصطبل به أكوام من القش اختبئ داخلها حوالي ساعتين في حين بقي المتهم يبحث عنه الى حين وصول الحارس الذي أنقذه وأشار عليه بمكان العودة وأضاف الشاكي في دعواه أنه بمجرد وصوله الى حيّه توجه نحو بيت والديه حيث روى لهما ما وقع له. وكيف استولى هذا الشاب على حافظة أدباشه وهاتفه الجوال ومبلغا ماليا يقدر بحوالي 50 دينارا. وبناء على تصريحات الشاكي تمّ تمشيط المكان المحيط بالضيعة وبإيقاف المظنون فيه وهو شاب في عقده الرابع تقريبا أنكر التهم المنسوبة نافيا نفيا قطعيا أن يكون حوّل وجهة المتضرر باستعمال التهديد بواسطة سكين أو سرقته مستغربا من الاتهام خاصة وأنه لا تربطه به علاقة سابقة مؤكدا أنه كان صبيحة الواقعة يقود سيارة شقيقه وعلى مستوى محطة الحافلات اعترض سبيله الطفل الشاكي وأشار له بيده فتوقف حيث أعلمه هذا الأخير برغبته في الوصول الى احدى المناطق فأركبه السيارة وأوصله الى غايته ثم انصرف في اتجاه ضيعة عائلته الفلاحية ناكرا أن يكون هدد الطفل أو أرغمه على ركوب السيارة مؤكدا أنه فعلا كان بحالة سكر يوم الواقعة وأنه من ذوي السوابق العدلية في الاعتداء بالعنف الشديد الا أنه أصبح يدير قاعة للألعاب. مكافحة وبإجراء المكافحة القانونية بين المظنون فيه والشاكي تمسّك كل واحد منهما بتصريحاته المسجلة عليه. وبسماع حارس الضيعة بيّن أنه لا يذكر تفاصيل الواقعة ولا يتذكر الطفل نظرا لأن ما يقوم يوميا بطرد الأطفال من الضيعة والذين يأتون للسباحة واصطياد اليمام مضيفا أنه يمكن أن يكون شاهد الطفل لكنه لا يتذكر.. وبعد الاطلاع على وثائق القضية رأت هيئة المحكمة فيما أقدم عليه المتهم يشكل في شأنه تهم تحويل وجهة شخص سنه دون 18 عاما كاملة والتهديد بواسطة سكين والاعتداء على الحرمة الجسدية والسرقة وقضت بسجنه مدة 3 أعوام.