واستعرض أعضاء من القائمات المستقلة «الديمقراطية والعدالة الاجتماعية» نشاط حملتهم الانتخابية وأفادوا بأنّهم تمكّنوا من تجاوز كلّ الصعوبات والعراقيل واستطاعوا إلى حدّ يوم الثلاثاء توزيع ما يٌقارب 60 ألف بيان انتخابي في الدوائر الانتخابية التسع الّتي تقدموا فيها وهي تونس1 وتونس2 ومنوبة ونابل والكاف وسليانة والقيروان والقصرين وذلك بعد سقوط ثلاث قائمات أخرى الّتي تهمّ دوائر جندوبة وباجة وزغوان. اتصال بالمواطنين وأبرز أعضاء القائمات عزمهم على مواصلة حملتهم الانتخابية مؤكدين أنّ مشاركتهم وإن كانت لا تنطوي على آمال واسعة للفوز على مستوى الدوائر فإنّ المشاركة السياسية المكثّفة والنشيطة تفتح الأبواب إلى فرص ممكنة وقال الزيادي:"نحن ترشحنا بعزيمة صادقة لإفادة المسار السياسي التعددي في البلاد ونقوم بكلّ متطلبات الحملة الانتخابية والاتصال بالناخبين والاقتراب منهم في كلّ المدن والقرى والأرياف وسنواصل ذلك إلى آخر المراحل وسننتظر النتائج". وفي ردّهم على أسئلة الصحافيين أبرز المتحدثون أنّ مشاركة القائمات المستقلة ل"الديمقراطية والعدالة الاجتماعية" تهدفُ إلى إعطاء صورة عن يسار اشتراكي مندمج في صلب العملية السياسية والانتخابية ويعبّر عن تطلعات الناس والنخب والشباب وسائر فئات المجتمع وعدّدوا أهم المبادئ الّتي يُناضلون من أجلها : تعليم حداثي وجامعة تخدم المجتمع كما تخدم سوق الشغل ورأس المال في آن ، هذا إلى جانب دعم الإنتاجية التي يجب أن تخدم كلّ الأطراف بما فيها الشغالين والعمال وقال الزيادي :"نحن نترشّح للمساهمة في الدفاع عن قيم الجمهورية ونحن مع خيارات اقتصادية واجتماعية وثقافية في خدمة الشعب والوطن". خلاف مع المبادرة وفي حديثهم عن أسباب الخلاف مع المبادرة الوطنية للديمقراطية والتقدّم قال أنصار التيار الاشتراكي اليساري إنّهم وبرغم ما لهم من اختلافات سياسية عميقة مع حركة التجديد والبعض من مكونات المبادرة إلاّ أنّهم التزموا بخطوط وضوابط العمل المشترك الانتخابي وفق ما تمّ الاتفاق عليه ، إلاّ أنّ البعض من قياديي التجديد ومن بينهم الأمين الأوّل أحمد إبراهيم سارعوا للانقلاب على الاتفاقات الانتخابية الموجودة والنظر إلى التيار الاشتراكي اليساري نظرة دونية فيها نوع من الاحتقار والتصغير والتدخّل في شؤونه الداخلية وهو ما تمّ رفضه وأدّى إلى اتخاذ القرار بالمشاركة المستقلة في السباق التشريعي. وعبّر الزيادي رئيس قائمة تونس2 عن الارتياح لمستوى ما تمّ تقديمه برغم دقّة الظرف والظروف الطارئة وقال إنّ حالة التباين السياسي واسعة بينهم وحركة التجديد الّتي لها الكثير من نقاط الاستفهام حول طبيعة عملها وإدارتها لشأنها السياسي والحزبي والتعامل مع بقية الأطراف بنوع من الانتهازيّة. وأكد الزيادي بأن محاولة التصفية و«الاعدام السياسي» الموجهة ضده من قبل الجماعة المتنفذة التجديدية وأمينها الأول تفرض عليه احتراما لنفسه ولقيمه النضالية أن يدعو الى مقاطعة وعدم التصويت لأحمد بن ابراهيم يوم 25 أكتوبر.