تتواصل فعاليات الاحتفاء بالقيروان عاصمة الثقافة الاسلامية تزامنا مع ايقاعات الاحتفالات التي تعيشها تونس بين عرس الانتخابات والذكرى الثانية والعشرون للتحول المبارك، وفي هذا الاطار تنظم وزارة الشؤون الدينية ندوة «الفكر الديني المستنير ومقومات الهوية في عقدين من التغيير» التي تحتضنها القيروان تحت رعاية الرئيس بن علي يومي 28 و 29 اكتوبر بالقيروان تحت اشراف السيد بوبكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية ووالي القيروان ياسين بربوش وبمشاركة ثلة من الاساتذة الجامعيين والباحثين التونسيين. تفتتح الندوة التي تحتضنها قاعة الاجتماعات بولاية القيروان بتلاوة اَيات بينات من الذكر الحكيم ثم كلمة للسيد والي القيروان قبل ان يقدم وزير الشؤون الدينية كلمته الافتتاحية. تنقسم الندوة الى جلستين علميتين وبيان ختامي في شكل برقية ترفع الى الرئيس زين العابدين بن علي كما تتخلل الندوة رحلة استطلاعية لاهم انجازات التغيير بالولاية. جلسة اولى : الهوية والحداثة في عهد التغيير يترأس الجلسة العلمية الأولى يوم الاربعاء 28 اكتوبر، الدكتور ابو القاسم العليوي رئيس ديوان وزير الشؤون الدينية، تتضمن مداخلة للاستاذ بجامعة الزيتونة سيف الدين ماجدي عن «الاجتهاد المنضبط والفكر الديني منذ فجر التغيير». كما يقدم الاستاذ عبد القادر النفاتي مداخلة عن «الهوية وآليات الحفاظ عليها منذ فجر التغيير». كما يداخل عن الحداثة ومقتضيات الهوية: «الواقع والآفاق»، البشير نقرة مدير مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان، في حين يقدم عبد العزيز شبيل مدير مركز الدراسات والبحوث في حوار الحضارات والأديان المقارنة بسوسة محاضرة حول «حوار الحضارات». الجلسة الثانية، الجلسة العلمية الثانية يترأسها البشير نقرة تتضمن مداخلات عن «انجازات التغيير في الشأن الديني» (يقدمها الاستاذ ابو القاسم العليوي) تليها محاضرة عن «الفكر المستنير والشأن الاجتماعي «يقدمها محمد العربي البوعزيزي الاستاذ بجامعة الزيتونة، في حين يداخل الأستاذ فتحي بوعجيلة المشرف عن الاعلام بوزارة الشؤون الدينية عن «الاعلام الديني في عهد التغيير». في الانتظار حسنات كثيرة ومكاسب جمة حققتها تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية التي مكنت للقيروان عديد الانجازات وحولتها الى محط للأنظار واعادت اليها الاعتبار لكن بعض النقاط لا تزال عالقة من مكتب الاعلام المعطل الى المجسم الذي طال الاختلاف على مكان تنصيبه قبل ان يرى النور ويبدو ان نفق النور اطول من ان يصل المجسم قبل اختتام التظاهرة (25 ديسمبر 2009). النقطة الثانية هي الشاشة العملاقة المضيئة التي وعد بها القائمون على تنظيم التظاهرة، ولعل سبب تعطل «بعثها» يعود بحسب احد المشرفين الى عجز المزودين عن توفير هذه الشاشة بالمقاييس المطلوبة ... نسوق هذه الملاحظات امام انخفاض مستوى الاهتمام بالتظاهرة رغم الجهود الجهوية المبذولة ... فهل من مسمع؟