رام الله - القدسالمحتلة - (وكالات) ذكرت مصادر سياسية فلسطينية مقربة من الرئاسة ان محمود عباس قرر عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 24 جانفي المقبل، وسط تأكيدات بأن واشنطن هددت السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات اقتصادية عليها في حال وقعت على الورقة المصرية. ونقلت مصادر اعلامية متطابقة عن مسؤولين فلسطينيين قولهم ان الرئيس محمود عباس ابلغ اعضاء المجلس المركزي تصميمه على عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وطلب منهم البحث عن مرشح بديل للرئاسة. عشرة ايام ووفق المصادر ذاتها فان عباس أمهلهم عشرة أيّام لتسمية المرشح المتفق عليه، وفي حال عجزوا عن الاتفاق على مرشح ما خلال الفترة المحددة فسيعلن عن عدم ترشيح نفسه في بيان رسمي. وأضافت أن قرار عباس بالتخلي عن الرئاسة جاء بعد تبرمه من موجة التنديد الفلسطيني من تأجيل السلطة التصويت على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون، مشيرة الى انه كان يتوقع من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية دعم موقف السلطة ومساندته لا تخطئته. من جهتها، أرجعت جهات مطلعة تلويح عباس بعدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة الى غياب وانعدام اي أفق مستقبلي لمسار التسوية. واوضحت في هذا السياق ان الرئيس محمود عباس ابلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه لن يعيد ترشيح نفسه في الانتخابات ما لم تتخل اسرائيل عن رفضها تجميد المستوطنات. وقالت المصادر ان محمود عباس ربط بين بقائه والتزام اسرائيل باستحقاقات السلام، وانه ندّد بتراجع ادارة أوباما عن ضغطها على تل أبيب في ما يخص بناء المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين. في المقابل، نفت السلطة الفلسطينية على لسان مستشار رئيسها الطيب عبد الرحيم صحة هذه الأخبار معتبرا ان المكالمة الهاتفية التي جمعت عباس بأوباما كانت دافئة وودية وصريحة ولم يتطرق خلالها الى موضوع الاستقالة. حصار على الضفة ؟ وفي سياق متصل، نسبت جهات سياسية فلسطينية عن الرئيس محمود عباس قوله ان الادارة الأمريكية طلبت منه عدم التوقيع عليها بسبب رفضها ما جاء فيها. وأشارت الى ان مبعوث الادارة الأمريكية جورج ميتشل هدد السلطة ومحمود عباس بفرض عقوبات اقتصادية عليها في حال وقّعت على الورقة المصرية. واوضحت ان عباس لم يخضع للتهديد وقرر التوقيع على الورقة. من جهة اخرى رجحت الخارجية الاسرائيلية أمس ان تقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل ادانة اسرائيل باقتراف جرائم حرب خلال مناقشتها لنتائج تقرير غولدستون. واعتبرت الخارجية ان على أركان الجيش الاسرائيلي وعلى وزارة الدفاع التحضير للرد على تقرير غولدستون حتى وان رأيا في اتهاماته «ضربا من ضروب الوهن والافتراء» على حدّ زعمها.