«مرّ صبر» هو عنوان شريط سينمائي طويل، مدّته الافتراضية 95 دقيقة، كتب سيناريو هذا الفيلم الممثل نصر الدين السهيلي وسيتولى اخراجه لكنه (اي نصر الدين) لن يكون حاضرا كممثل في هذا الفيلم. وسينطلق الكاستينغ في غضون اسبوعين من الآن، وفق ما جاء على لسان الممثل نصر الدين السهيلي صاحب الفكرة والتنفيذ وقد أفاد في هذا السياق، انه اختار اربع شخصيات فقط بعد كتابته للسيناريو وأما بقية الشخصيات فسيحددها الكاستينغ وخاصة شخصية البطلة «حياة». فالفكرة الأساسية للفيلم انطلقت وفق ما جاء في حديث صاحبه من نزول فتاة ريفية اسمها «حياة» بالعاصمة في الأسابيع الأولى لها من التحاقها بالجامعة ولكن منعرج الفيلم يكمن في كون «حياة» اصطدمت بخبر مفاده عدم حصولها على مبيت جامعي، ومن هذه النقطة الهامة في الأحداث تنطلق رحلة «حياة» في البحث عن مسكن للكراء وفي هذه الرحلة تتعرف على «منير» عون أمن مطرود، وعدة شخصيات أخرى. الأولوية للشباب مخرج العمل اكتفى بسرد الفكرة الأولية للفيلم والمذكورة سلفا حفاظا على عنصر التشويق، لكنه أضاف ان فيلمه الطويل يحكي الواقع الراهن للشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و35 سنة، وقال في هذا السياق «مرّ صبر» يحكي عن «الآن» و«هنا» ويطرح تساؤلا مفاده «أما بعد؟».. ومن هذا المنطلق أكد نصر الدين السهيلي انه سيتعامل مع الشبان في فيلمه كما أشار الى كونه سيصوّر الفيلم بإمكانياته المحدودة وهذا اعتبره رهانا في حد ذاته، في ظل غياب المنتجين وتواصل هذا الإشكال، علما وأن الفيلم سيقع تصويره بطريقة الفيديو. «مرّ صبر» «مرّ صبر» في الواقع هو ما تضعه الأم على ثدييها «لتفطم» ابنها عن الرضاعة إلا انه في هذا الفيلم عنوان رمزي، يلخّص التيمات التي يطرحها السيناريو. وهذا الفيلم كما اسلفنا الذكر طويل تقدّر مدته الافتراضية ب 95 دقيقة كتب نصه واخراجه نصر الدين السهيلي وتقنيا سيتولى مهمة الاضاءة خليل بن حميدة في حين سيهتم بالصوت محسن الفريجي. مغامرة نصر الدين السهيلي، اكد في حديثه ل «الشروق» انه من خلال فيلمه «مرّ صبر» يرفع التحدي بمعناه الايجابي او هو يغامر وفق ما جاء على لسانه لكنه اعتبر ان هذه المغامرة لا تخصّه وحده وإنما هي تجربة تخصّ كل السينمائيين الشبان الذين والكلام لنصر الدين هم اليوم في حالة استعجالية لإبداء آرائهم فنيا حول الوضع الراهن ولن يظلوا مكتوفي الأيدي». نصر الدين السينمائي «مرّ صبر» هي أولى تجارب نصر الدين السهيلي في الأفلام الطويلة لكنها الثانية في تجربته السينمائية بعد اخراجه لفيلم قصير عنوانه «بوتلّيس» ومشاركته كممثل في فيلم «الأمير» للمخرج محمد الزرن، في دور «منير» وهو ثالث أهم الأدوار تقريبا في ذلك الفيلم. وتجدر الاشارة الى ان نجومية هذا المخرج الشاب (نصر الدين السهيلي) انطلقت عند تقمّصه لدور البطولة (عصام) في مسلسل «اخوة وزمان» وكان حاضرا بأدائه المقنع في مسلسل مكتوب في جزأيه حين لعب دور «محرز» (حروز) شقيق «شوكو» كما كانت له تجارب مسرحية من سنة 1998 الى غاية سنة 2004 بالمسرح الوطني وسيكون «مرّ صبر» المحطة الجديدة في المسيرة الفنية لهذا المبدع الشاب المتكوّن أكاديميا في ميدان السينما.