يمسح الكتاب تاريخ سوسة «من قيام الدولة الاغلبية الى انتصاب الحماية الفرنسية كما يشير الى ذلك عنوانه الفرعي. يتصدر الكتاب مدخل في تاريخ سوسة ما قبل الفتح الاسلامي تطرق اليها في العهد البونيقي وفي العهد الروماني وفي عهد الوندال وفي العهد البيزنطي وتعرض الباحث في خاتمة هذا المدخل الى مختلف أسماء سوسة يلي هذا المدخل فصل تمهيدي تطرق الى أول بعثة اسلامية الى سوسة فتحدث عن معركة سبيطلة ووقعه سوسة ثم تحدث عن الحقبة الزمنية التي تمتد من الفتح الاسلامي الى قيام الدولة الاغلبية. أما باقي فصول الكتاب فهي ستة خصص مؤلف الكتاب أولها الى «سوسة في العهد الاغلبي وبحث مبحثه الاول في عمارة سوسة في ذلك العهد فتحدث عن قصر الرباط ودار الصناعة ومسجد بوفتاتة والجامع الكبير وغير ذلك من هذه المعالم التي بنيت في العهد الاغلبي ولم يغفل المبحث الحديث عن رباطات ومساجد تهدمت واندثرت كقصر الطوب وقصر سهل... أما المبحث الثاني من الفصل الاول فقد عرج على أصول الثروة في العهد الاغلبي وتطرق المبحث الثالث الى الوضع الديمغرافي والتوازن الاجتماعي لمدينة سوسة في العصر الاغلبي. الفصل الثاني في الكتاب تطرق الى سوسة في العهد الفاطمي وقد اشتمل على مبحثين مبحث أول بحث في «وسائل الحضارة بسوسة في العهد الفاطمي» وبحث الثاني في سوسة بما هي معقل من معاقل أهل السنة أما المبحث الثالث فقد تحدث عما أسماه الباحث «نكبة أهل سوسة المتمثلة وقائعها في ثورة صاحب الحمار وما انجر عنها من محاصرة المدينة». الفصل الثالث من الكتاب تحدث عن سوسة في العهد الصنهاجي فتطرق الى مظاهر تمدن سوسة ونهضتها الثقافية في مبحث أول وفي مبحث ثان تحدث عن تفكك وحدة افريقية التونسية وقيام نظام حكم شورى محلي بسوسة في حين استعرض المبحث الثالث المحاولات الخارجية للاستلاء على سوسة. الفصل الرابع تحدث عن سوسة في العهدين الموحدي والحفصي وورد في مبحثين مبحث أول اهتم بملامح سوسة الحفصية على جميع الاصعدة العمرانية والاقتصادية والثقافية والادارية والقضائية وعن انتشار الحركة الصوفية وتعدد الزوايا، أما المبحث الثاني فقد استعرض الاحداث السياسية بسوسة الحفصية كمبايعة أهل سوسة للدعي ابن أبي عمارة وهجومات المسيحيين على سوسة وغيرها من الاحداث الاخرى. الفصل الخامس فقد خاض في موضوع سوسة في العهدين التركي والمرادي في حين اهتم الفصل السادس والاخير بسوسة في العهد الحسيني من قيام الدولة الحسينية الى انتصاب الحماية الفرنسية. وانتهى الكتاب بخاتمة وبجدول التسلسل الزمني لأهم الاحداث بسوسة وبفهرس المصادر والمراجع وبملحق الصور للمعالم الاثرية بمدينة سوسة.