يتسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم ما أسمتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية ب«الوصفة السحرية» التي أعدها كبار مساعديه للخروج من المأزق الأفغاني، فيما توعدت حركة «طالبان» أمس بتكثيف هجماتها في الأيام القليلة المتبقية على موعد اجراء الدورة الثانية من الانتخابات الأفغانية المزمع عقدها في السابع من نوفمبر القادم. وقالت الصحيفة أمس ان أوباما طلب من كبار مساعديه تقديم تحليل للأوضاع في أقاليم أفغانستان الأربعة والثلاثين لتحديد المناطق التي يديرها زعماء محليون بفاعلية. وأضافت أن مستشاري الرئيس الأمريكي يقولون ان الدراسة التفصيلية ستمكنه من اتخاذ قرارا بشأن عدد القوات التي سيرسلها مستقبلا الى أفغانستان. لا حلول عسكرية مع «طالبان»؟ وقالت الصحيفة ان أوباما وكبار مستشاريه وإثر قراءة تقرير ماكريستال للحرب خلصوا الى أنه «لا يمكن القضاء على «طالبان» عسكريا ولا سياسيا ومهما كان حجم القوات الأمريكية التي سيتم إرسالها». إضافة الى أن هذا الاستنتاج كان السبب وراء مطالبة أوباما لمستشاريه بتحليل أوضاع كل إقليم أفغاني خلال اجتماع مع نائبه جوبايدن ومجموعة من كبار المستشارين الذين لهم دور في قرار الرئيس المستقبلي. وحسب الحصيفة فإن مسؤولي الادارة الأمريكية قالوا الى تحليل كل إقليم على حدة سيكون جاهزا اليوم ليطلع عليه أوباما قبل أن يجتمع مع كبار القادة العسكريين في البيت الابيض. وفي سياق متصل حضر الرئيس الأمريكي امس مراسم استقبال جثامين جنود أمريكيين سقطوا في افغانستان. واصطحب أوباما لدى توجهه الى قاعدة دوفر الجوية في ديلاوير شمال البلاد عدد من الصحافيين للمشاركة في حفل الاستقبال، وشكلت هذه الزيارة قطيعة مع السياسة التي انتهجها الرئيس السابق جورج بوش الابن الذي منع التغطية الاعلامية لعودة جثامين الجنود الأمريكيين من العراق وأفغانستان. الانتخابات والهجمات... الجولة 2! وعلى صعيد متصل هددت حركة «طالبان» امس بتكثيف هجماتها في الايام المقبلة في الدورة الثانية من الانتدابات الرئاسية الافغانية. وقال المتحدث باسم الحركة يوسف احمدي في تصريح عبر الهاتف للوكالة الفرنسية للأنباء «سنكثف هجماتنا في الايام القادمة.. سنربك الانتخابات ولدينا تكتيكات جديدة لذلك». حسب تعبيره. وأشار الى ان «ما تقوله الحكومة الأفغانية عن اجراءات أمنية تتعلق بالانتخابات لا أساس له» مضيفا: «لن تكون هذه الاجراءات فعّالة ضد عملياتنا وتكتيكاتنا... نشن هجماتنا بعد تقييم كل عملية يتم تنفيذها». وأكد متحدث ثان باسم الحركة وهو ذبيح الله مجاهد ان الهجوم الذي استهدف بعثة الأممالمتحدة في العاصمة كابول لم يكن سوى مرحلة أولى من حملة الزعزعة وارباك العملية الانتخابية.