this is it «هذا هو» عنوان الشريط الوثائقي الحدث الذي تمّ عرضه صباح أمس بمخابر قمرت ولأوّل مرّة في تونس بعد أن انطلقت عروضه في العالم وبالتحديد في 110 دولة منذ يومين. «هذا هو» إنتاج شركة كريتنال للاتصال يصوّر تمارين الحفلات الموسيقية التي قام بها ملك البوب مايكل جاكسون في ولاية لوس أنجلس تحضيرا لجولة موسيقية في إطار عودة قوية تشمل 50 حفلة من جويلية 2009 إلى مارس 2010. فنّان أسطورة المخرج كيني أورتيغا والراقص العالمي ترافيس بايني حاولا وعلى امتداد 112 دقيقة أن يبرزا أهم التمارين وأدق التفاصيل التي قام بها مايكل وهو يستعدّ لهذه الجولة العالمية التي خطفته منها يد المنيّة. الشريط أظهر مايكل الفنان الأسطورة ومدى تمكنه من فنّه وإلمامه بكل الجوانب من موسيقى ورقص وحركات وديكور فقد بدا رصينا متواضعا وهو يوجه الفريق المصاحب له سواء في الرقص أو الغناء أو الموسيقى. مثال ملك البوب كان ملكا على ركحه وهو يغنّي ويرقص فكان «هذا هو» مايكل الذي عشقه الملايين وأحبه الصغار والكبار وأثّر في الناس وتأثر به كل من شاهده فهو الذي غنّى للطبيعة وللحياة وللموت وللحبّ.. وقال وهو على ركح التمارين «لا حياة دون حبّ» ودعا للتحابب... هكذا ظهر لنا مايكل جاكسون في «هذا هو» محبا لكل من حوله ولجمهوره وللحياة ولفنه بدرجة أولى إنّه أسطورة وفنان يحتذى بل هو المثال لكل من أراد أن يرفع هذا الشعار ويقول أنا فنّان... مايكل كان يتتبع أدق التفاصيل وهو على ركح التمارين وكان يغني وكأنّ آلاف الجماهير أمامه وكانت تعابير الفرحة وملامح الجدية بارزة على خطوط وجهه وقد أفلح المخرج في إبراز أهم جزئيات التمارين التي أبرزت مايكل في عدة وضعيات مغنّ وموسيقي ومخرج وهو ما جعل المخرج كيني أورتيغا يضيف اسم مايكل في الإخراج. في الذاكرة «هذا هو» وهكذا هو مايكل جاكسون الرجل الأسطورة الذي توفي وهو في أوج العطاء عن سن تناهز 50 سنة وهكذا سوف يكون «This is it» الشريط الذي سيبقى في ذاكرة جمهوره الذي طالما بحث عن أدق تفاصيل حياة هذا الفنان وبالرغم من أنّ هذا الشريط الوثائقي قد ركّز فقط على التمارين التي قام بها مايكل قبل وفاته لأن التوثيق في الحقيقة يتعدى ذلك إلا أنه استطاع في مجمله أن يعطي لمحة عند هذا الملك الذي رحل وترك العديد من نقاط الاستفهام لدى المقربين منه ولدى جمهوره. «This is it» سوف يتم عرضه في القاعات التالية: الحمراء الكوليزي حنبعل المنار وفي صفاقس وسوسة وقابس هذه الأيام.