...«مع كلّ دورة من أيام قرطاج المسرحية تكثر التشكيات من عدم التنظيم ومن تغييب نجوم المسرح التونسي» ومن تغييب نجوم المسرح التونسي المسؤولية تتحملها هيأة المهرجان ومن يترأسها.. «سوف أكتفي بالفرجة في هذه الدورة وربّما الأيام القادمة ستحمل لنا مفاجأة سارّة» هكذا تحدّث الممثل زهير الرايس ل«الشروق» قبل انطلاق أيام قرطاج المسرحية بأيام قليلة وعن مشاركته في هذه الدورة وما ينتظره منها صرّح لنا في الحوار التالي: أيّام قليلة تفصلنا عن أيام قرطاج المسرحية هل ستسجل حضورك في هذا المهرجان؟ «فرايجي» (مبتسما) من الجمهور.. أمّا عن مساهمتي بالعروض هذا الأمر مازلت لا أعرفه.. الافتتاح يوم 11 أكتوبر وأنت لا تعلم إن كنت مشاركا أولا؟ أنا أشتغل في إطا فرقة مدينة تونس، لا أدري ربما الأيام القادمة سوف تحمل أخبارا سارة... لكن ما أعلمه هو أن البرنامج قد حدد وانتهى الأمر. مع كل دورة جديدة لأيام قرطاج المسرحية نكتشف غياب نجوم المسرح التونسي لماذا؟ مع كلّ دورة والكلام لا يعود لي وحدي وإنّما لمعظم الزملاء تكثر التشكيات من عدم التنظيم ومن تغييب نجوم المسرح التونسي كذلك من التجاهل وعدم التبجيل وعلى سبيل المثال معظم المسرحيين التونسيين لا يجدون أماكن للجلوس لأن الصفوف الأولى محجوزة لأناس معيّنين... (تأخذ منه الممثلة ريم الزريبي الكلمة متواجدة في مقر فرقة مدينة تونس أثناء البروفات) «البراينية» تخصص لهم الصفوف الأولى ونحن لا مكان لنا حتى في الصفوف الثانية والثالثة». من يتحمّل المسؤولية حسب رأيك (زهير)؟ هيأة المهرجان ومن يترأسها وبالمناسبة أريد أن أوجه كلمة شكر للفنان منصف السويسي الذي أدار هذه الأيام المسرحية بحكمة وتنظيم كذلك هشام رستم وللأسف فقد التنظيم بعدهما. حسب ما صرّحت به المسؤولية يتحملها محمد إدريس؟ أنا لا أهاجم محمد إدريس كشخص وإنما كمسؤول على هذه التظاهرة أريد أن أواجهه بكل النقائص وإن كان الحديث سابق لأوانه سوف أذكر بهذا عندما تنتهي الدورة وما أؤكده الآن وستكتشفونه مع هذه الدورة أنّ كل الأعمال سوف تكون غريبة وفي المقابل 3 أو 4 أعمال عربية. لماذا كلّ هذا اليقين؟ ذاك هو عنوان التنظيم الجديد. ومشكلة الفضاءات التي تعرّضت لها الدورة الفارطة ماذا عنها الآن؟ هذه مشكلة كبيرة.. كيف لمهرجان دولي أن يقام في 5 فضاءات ضيّقة وغير مجهزة فمثلا قاعة الكوليزي والتي سيتم فيها عرض الافتتاح ليست المكان المجهز لمثل هذه العروض وحتى القاعات السينمائية الأخرى إشكالية الفضاءات لا بد من النظر فيها. ما دامت القاعات غير مجهزة هل ترى أنه من الأجدر إلغاء أحد الدورات للنظر في النقائص مثل ما حصل مع مهرجان الأغنية التونسية؟ لا أستطيع إبداء هذا الرأي لأن الأزمة لن تتوقف عند التأجيل أو الإلغاء وإنما لا بد من النظر في هذه النقائص في نفس الوقت الذي تدور فيه فعاليات أيام قرطاج المسرحية بشرط أن يكون هناك أناس يسهرون بجدية على تجهيز واختيار الفضاءات والعروض الجيدة التي تتماشى وقيمة المهرجان.. وهذا يعود طبعا لرجال ونساء المسرح التونسي أولا وأخيرا. بعيدا عن أيّام قرطاج المسرحية ما جديدك؟ حاليا أقوم بالبروفات صحبة فريق «حيلة وتشيطينة» لدينا عروض في زغوان والمهدية ولدي عمل جديد خارج إطار فرقة مدينة تونس تحت عنوان «عاش يتمنى» من تأليفي وإخراج مشترك مع الزميل نور الدين البوسالمي وفي التمثيل أمال علوان ونحن الاثنين. حتى تنطلق أيّام قرطاج المسرحية أتمنى أن تحصل لك الأيام القادمة مفاجأة سارة مثلما ذكرت؟ نحن نشتغل ونبذل الجهد من أجل المسرح فقط.