من «المضحك» أن نقدم لاعبا دوليا سابقا في حجم منير بوقديدة وهو الذي مرّ إلى ذاكرة كافة الجماهير بلا «دزان».. فالجميع يحبونه والجميع يحترمونه والجميع يؤكدون على أنه آخر اللاعبين القدامى المحترمين... ذلك هو منير بوقديدة الذي غادر النجم مسؤولا وهو الذي كان على شفا الدخول إلى ميدان التدريب لكن حبه لجمعيته مثل أمامه علامة «قف».. وفعلا نزل عند رغبة الدكتور حامد كمون ليعود من جديد إلى حضيرة النجم كمسؤول وهو الذي لم يغادره إلا جسدا. مع بوقديدة كان الحوار الخاطف... لكنه مطفئا لعطش الأحباء والأنصار في هذا الظرف فماذا تراه قال: بوقديدة يعود إلى مركب النجم بنفس الصفة التي غادره بها فماذا تغير بين الأمس واليوم؟ لم يتغيّر الشيء الكثير فمنير بوقديدة هو في بيته ومع عائلته مجددا، عشت في النجم كامل شبابي على ميادين الكرة ثم كمسؤول وها أني أعود في نفس الخطة كمسؤول عن فريق الأكابر وعلى كل أنا سعيد بهذه العودة لأن بوقديدة ابن الجمعية وسيظل وفيا لها بدليل أني لم أتردد في تلبية نداء الواجب عندما اقتضت الحاجة لذلك. الكل على علم أن السيد معز إدريس سبق له أن عرض عليك العودة كمرافق للفريق لكنك تحججت بالتدريب قبل أن تستجيب لطلب الدكتور كمون؟ الثابت أن مسألة تعييني من جديد على رأس الأكابر طرحت علي في المدة الأخيرة من طرف السيد معز إدريس حيث خضنا في عديد المسائل التي تهم هذه العودة إلا أننا تركنا المجال مفتوحا لكل الاحتمالات بسبب رغبتي الملحة في دخول ميدان التدريب... نفس الشيء حدث مع الدكتور حامد كمون إلا أن تسارع الأحداث في الآونة الأخيرة ودقة المرحلة التي يمر بها الفريق حتمت علي الاستجابة لرغبة الجميع والقبول بخطة مرافق للأكابر. تبعا لذلك هل يمكن القول إن مسألة التدريب أصبحت مشروعا مؤجل التنفيذ؟ اعتبارا للجانب الأكاديمي وديبلوم الدرجة الثانية الذي بحوزتي كنت بصدد انتظار الفرصة المناسبة لخوض غمار التدريب إلا أن حاجة النجم لمنير بوقديدة مرة أخرى على مستوى التأطير أجلت حلم التحاقي بسلك الإطار الفني. عدت إلى النجم بمعية الدكتور كمون والفريق متأخر عن صاحب الطليعة بخمس نقاط... فكيف سيتم التعامل مع هذه الوضعية؟ أعرف جيدا حقيقة هذا الوضع وأعي ماذا تعني الألقاب بالنسبة لكامل محيط النجم ولا تنسى أنني ابن الجمعية وعرفت معها أبهى التتويجات والانتصارات ووجودي مع بقية الأطراف إلا من أجل التدارك وإعادة الأمور إلى نصابها. علام ستركز عملك خلال هذه المرحلة؟ سأكون أقرب ما يكون من اللاعبين للتحدث إليهم والبحث عن السبل الكفيلة بإعادة لذة اللعب لهم وخاصة ضخ الروح الانتصارية و«القليب» في نفوسهم مع التركيز على إضفاء روح المجموعة في الفريق بما يدعم جانب الثقة لدى الشبان من اللاعبين. هل لديك ما تضيف في خاتمة هذا الحوارالخاطف؟ أجدد شكري لكل الذين غمروني بحبهم ووضعوا فيّ ثقتهم وأنا فخور بذلك وأعدهم بأن أبذل قصارى جهدي لأكون عند حسن ظنهم وأدعوهم إلى مواصلة دعمهم وتشجيعهم للفريق وأقول إنه طالما كان هناك التفاف جماعي قولا وفعلا حول الفريق فإنه لا خوف على النجم والنقائص في الموجود قابلة للإصلاح بقليل من العزيمة والرجولة.