اشتعلت النيران ليلة أول أمس الثلاثاء في دكانين إثنين بصفاقس في وقت واحد، وبعد مجهودات جبارة، تمكن رجال الحماية المدنية من إخماد ألسنة اللهب قبل أن تتسبّب في خسائر بشرية باستثناء بعض الأمتعة والسلع التي التهمتها النيران بالكامل. الحريق اندلع في حدود الساعة التاسعة ليلا في فضاءين تجاريين واحد معد للمحروقات المخصصة للدراجات النارية وثان لبيع قطع غيارها واقعين بمنطقة «صبرة» بصفاقس القريبة من باب الجبلي والتي تعجّ بالدكاكين التجارية والمحلات السكنية. ولئن لم تتضح بعد أسباب الحريق، إلا أنه من غير المستبعد أن يكون خطأ بشريا أو «ماسا كهربائيا» وراء الشرارة الأولى وهو ما ستؤكده أو تنفيه التحريات الأمنية ومعاينات رجال الحماية المدنية الذين تجنّدوا ب4 شاحنات ضخمة للقضاء على ألسنة اللهب التي ارتفعت عاليا وكانت ستأتي على شقق واقعة بالمكان. وفي انتظار ما ستكشفه الأبحاث، نشير الى أنه في حدود الساعة التاسعة ليلا، ولما كان صاحب أحد المحلين يهم بغلق دكانه بعد يوم من العمل، لفت انتباهه شرارات نيران سرعان ما تحولت الى ألسنة لهب، وعبثا حاول صاحب المحل القضاء عليها رغم حالة الفزع التي كان عليها، إلا أن النيران سرعان ما أتت على السلع القابلة للاشتعال وارتفعت عاليا تحت صياح صاحب المحل وطلبه للنجدة والمساعدة واعتمدوا على وسائل الاطفاء للقضاء على ألسنة اللهب وهو ما تسنّى لهم لكن في وقت ممتدّ ظرفيا باعتبار طبيعة السلع القابلة للاشتعال السريع. «الشروق» عاينت مجهودات مصالح الأمن والحماية والمدنية وسرعتها في معالجة الوضع الذي كان بالامكان أن يتسبب في كارثة أو ربما في خسائر بشرية نظرا لموقع الدكانين وطبيعة السلع المتوفرة بهما.