مليار و700 ألف دينار هي أموال أثبتت مصالح الصندوق الوطني للتأمين على المرض من خلال مراجعة حسابات المضمونين الاجتماعيين أنها عائدة لهم بالنظر وذلك للفترة المنقضية من جانفي 2009 الى نهاية أكتوبر أي قبل 5 أيام من اليوم. وقد تساءل عدد هام من منخرطي منظومة الكنام (طبيب العائلة) عن فحوى حوالات مالية بعثت إليهم وما تزال عن مصدرها وفحواها وعلاقتها بالفواتير السابقة التي دفعوها مقابل وصفات طبية انتفعوا بها. مصدر مطّلع بالصندوق أوضح للشروق أن العملية ليست خطأ وليست الحوالات عنوانا لفواتير سابقة وإنما أمرا خاضعا لتعهدات الصندوق تجاه منظورية بخصوص من هم اختاروا صيغة المنظومة العلاجية الخاصة (طبيب العائلة) البطاقة ذات اللون الاصفر وهي نفسها التسمية الخاصة بالتكفل بنفقات علاجه حيث يُمكّنه الصيدلي من الدواء الموصوف له مقابل 30٪من المبلغ الجملي للوصفة وتبين لمصالح الصندوق بعد دراسة الملفات ومراجعة حسابات المضمونين الاجتماعيين أن مبلغا جمليا بقيمة مليار و700 ألف دينار هو متخلّد بذمتهم لذا انطلقت قبل أيام عملية تحويل هذه الأموال الى حساباتهم البنكية والبريدية لمن سجّلوا أرقام حساباتهم وعن طريق حوالات ترسل عبر البريد لمن ترك فقط عنوانه (أماكن الاقامة). وبيّنت هذه الاجراءات ومراجعة الحسابات التي قامت بها مصالح الصندوق أن بعض الوصفات الطبية وجداول خلاصها التي أحيلت الى مصالح الصندوق وبعد التثبت في المبالغ التي صرفها المضمونون الاجتماعيون عند تسلم الدواء مقابل 30٪ أنها تستحق دفع مبلغ أقل مثلا أن مواطنا يخضع لمنظومة طبيب العائلة قدّم للصيدلي وصفة طبية قيمتها المادية 100 دينار يدفع هو منها 30٪ فقط أي مبلغ 30 دينارا يتولى اثرها الصيدلي احالة الجدول الخاص بالخلاص مرفوقا بالوصفة الطبية للصندوق ليقوم باستغلالها وفق التراتيب الجاري بها العمل لكن بعد معالجة الوصفات من طرف مصالح الصندوق، قد تبين أن المضمون الاجتماعي لا يتحمل الا 20 دينارا فقط من قيمة الوصفة وأصبح مستحقا للمبلغ الباقي 10 دنانير. وهكذا بلغ مجموع مستحقات المضمونين الاجتماعيين عن فترة العشرة أشهر الفارطة مبلغ مليار و700 ألف دينار اعتبرها الصندوق أنها اجراءات تعزز مصداقيته وتعهداته إزاء منظوريه من المضمونين الاجتماعيين، علما وأنه سبق تحويل مبالغ مالية سابقة الى مستحقيها خلال شهري ماي وديسمبر من السنة المنقضية.