أكّد المدير المنصرف للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس أن إيران تستعد من خلال برنامجها النووي إلى الحصول على اعتراف أمريكي وعالمي بها كقوّة إقليمية وأوضح أن الإيرانيين يتطلعون إلى التواصل مع واشنطن وأنهم يعتقدون أن السلاح النووي هو الذي يحقّق لهم هذه الغاية. وفي منتدى حول نزع الأسلحة النووية في نيويورك قال البرادعي إن طهران تعتقد أن المعرفة الفنية النووية تمنحها الاحترام والقوة وتجعلها على تواصل مع الولاياتالمتحدة. وأضاف البرادعي أن برنامج إيران النووي الذي تقول طهران إن الهدف منه هو توليد الكهرباء هو محاولة لاجبار العالم على الاعتراف بها كقوة إقليمية. وعبّر البرادعي مجددا عن موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قادها على مدى 12 عاما ويغادرها في نهاية الشهر بأنه لا يوجد «أدلة ملموسة» على أن طهران تطور أسلحة ذرية مثلما يشتبه الغرب. وتحاول الولاياتالمتحدة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين على مدى سنوات إقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم مقابل حوافز اقتصادية وسياسية. وقال البرادعي إنه ليس لديه أي تعليق على المحادثات الخاصة بمسودة اتفاق الوقود النووي بين إيران وروسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة في فيينا، حيث أصبح البرادعي وسيطا غير رسمي بين هذه الأطراف. وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا في وقت سابق أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تستعد للتسليم ب«إيران نووية». ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن «إدارة أوباما تعمل بصورة متكتمة لإرساء أسس استراتيجية على مدى طويل يمكن استخدامها من أجل احتواء إيران مسلحة نوويا وردعها عن استخدام أسلحتها تلك». وأكد المسؤولون أن إدارة أوباما وضعت «الأسس اللازمة لاتباع سياسة تسلم بوجود إيران مسلحة نوويا» وأوضحوا أن عناصر أسس هذه السياسة تشمل الخطة الجديدة التي أعدتها إدارة أوباما للدفاع الصاروخي عن أوروبا، كما تشمل تعميق الروابط الدفاعية مع الدول الخليجية التي تشعر بأنها مهدّدة من قبل إيران» حسب قولهم.