حذّرت فصائل فلسطينية أمس من خطورة القبول بخطة النائب الصهيوني شاؤول موفاز لإقامة الدولة الفلسطينية على نصف أراضي الضفة الغربية، واصفة إياها بالحلول «الترقيعية» التي تخفي وراءها تل أبيب أطماعها التوسعية. وحذّرت لجان المقاومة الشعبية و جناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين من مغبة التجاوب مع خطة شاؤول موفاز او الرضوخ لبعض العناوين الاخبارية البراقة لأن التفاوض مع العدو لن يرجع الحقوق بل يستثمره المحتل في مزيد تمزيق الصف الفلسطيني وتجميل وجهه القبيح أمام العالم. الخطة.. المؤامرة وأضاف الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد ان تزامن التهديدات الصهيونية على قطاع غزة بالاضافة الى الحصار الظالم مع إعلان الخطط والمبادرات السياسية ليس من قبيل الصدفة، مؤكدا ان المقاومة الوطنية الباسلة لا تخشى التهديدات وسوف تواجه بكل قوة واقتدار كل المؤامرات الخبيثة والاعتداءات المجرمة. وأوضح أبو مجاهد ان لجان المقاومة ترفض جملة وتفصيلا كل ما يتداول عن فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة او الدولة داخل حدود 1967 باعتبار ان فلسطين كاملة من بحرها الى نهرها هي ارض وقف إسلامي غير قابلة للقسمة وفق الرؤى السياسية الصهيونية. بدورها رفضت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برامج وزير الحرب الصهيوني الأسبق موفاز حيال الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأعلن عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر ان ما طرحه موفاز مرفوض من قبل الجبهة وكل أبناء الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ولا يمكن القبول به، طالما انه لا يعيّن مستقبل الدولة او حتى حدودها. واعتبر القيادي ان موقف النائب الحالي في «الكنيست» عن حزب «كاديما» يتحايل على الموقف الفلسطيني المنادي بدولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967. من جانبها، أبدت القاهرة استهجانها من الطرح الصهيوني الجديد. رفض مصري وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن تبرم بلاده من حلّ موفاز قائلا: «اي حديث آخر غير إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وبنفس الحجم الذي تم احتلاله آنذاك لا نقبله بأي شكل من الأشكال». وتابع أبو الغيط ان الحديث عن تسويات مرحلية أو مؤقتة للقضية الفلسطينية غير وارد بالمرة من وجهة النظر المصرية وأعتقد ان الأمر كذلك من وجهة النظر الفلسطينية والعربية. وتقضي خطة شاؤول موفاز بإقامة دولة فلسطينية خلال عام على حدود مؤقتة فوق 60٪ من أراضي الضفة الغربية من دون القدس. في هذه الأثناء، طالب الرجل الثاني في حزب «كاديما» شاؤول موفاز من محامين، وقضاة صهاينة بدرس إمكانية لقائه قادة من حركة «حماس». ويتنزل هذا الاجراء في سياق خطوات تمهيدية نحو الاجتماع بحركة المقاومة الاسلامية «حماس» قبل ملاقاة فصائل المقاومة الأخرى في سبيل اقناعها بخطته السياسية، حسب زعمه.