سرق ثلاثة شبان من سكان منطقة سيدي حسين السيجومي عددا من السيارات غنموا من ورائها أجهزة «راديو كاسات» وبعض المحتويات الأخرى واستغلوها للقيام بجولات ترفيهية قبل أن يركنوها في أماكن منزوية. هذا ما اعترف به الثلاثة مؤخرا أمام الباحث في انتظار عرضهم على النيابة العمومية. وجاء في ملف القضية التي تولّت إحدى الفرق الأمنية المختصة بمنطقة سيدي حسين السيجومي غرب العاصمة التحقيق فيها وانطلقت تفاصيلها بناء على عدّة شكايات وردت على الجهات الأمنية في فترات زمنية متقاربة أفاد أصحابها بتعرّض سياراتهم للسرقة بواسطة الخلع أو بتهشيم البلور الأمامي وفقدوا على إثرها أجهزة «راديو» وما خفّ حمله من بعض المحتويات في حين أعلم ثلاثة مواطنين آخرين السلط الأمنية بالجهة باختفاء سياراتهم بالكامل، وبناء على ما تقدم من معطيات ومعلومات دقيقة كثف أعوان الفرقة من تحرياتهم في الموضوع وأمكن لهم حصر الشبهة في عدد من الأشخاص من بينهم شاب في العقد الثالث من عمره سبق له وأن تورّط في قضايا مماثلة، وبجلبه إلى مقرّ الفرقة أنكر أصلا أن تكون له علاقة بالموضوع لكن بمجابهته بالقرائن والإثباتات تراجع في أقواله أمام المحققين وأقر بفعلته ودلّ على هوية شريكين له فتم إيقافهما وقد ذكر جميعهم في مجريات البحث أن نشاطهم اقتصر في البداية على خلع السيارات والاستيلاء على ما فيها من تجهيزات قل أن يتم التفريط فيها بالبيع لأشخاص يجهلون هويتهم ثمّ عمدوا في مرّات أخرى إلى سرقة 3 سيارات بالكامل واستغلالها للقيام بجولات ترفيهية قبل أن يركنوها سريعا في مكان منزو حتّى لا يلفتوا إليهم الانتباه وقد دلّ المشتبه فيهم على أماكن السيارات الثلاثة فتمّت معاينتها وإعادتها إلى أصحابها ويتواصل استجواب المشبوه فيهم قبل إحالتهم على أنظار النيابة العمومية لتقرّر ما تراه مناسبا.