منذ أيام دخلت علينا بعض اللقطات التلفزية المقرفة عنوة دون سابق انذار .. فعدسة المخرج اختارت أن تدخل مرة اخرى الى حجرات الملابس لتخرج علينا بصور أقل ما يقال عنا انها فاضحة للاعبين لم يجدوا اي حرج في الظهور عراة الا من تبان داخلي يكاد لا يغطي شيئا .. فهل ان هؤلاء مذنبون في الظهور بتلك الطريقة .. أم أن عدسة المصوّرين تتحمّل مسؤولية هذا «الخور» الذي مس كل العائلات التي تسمّرت أمام اجهزة التلفزة لتتابع مباريات الكأس ؟ «الشروق» فتحت الملف مع الجمهور ومع بعض المسؤولين فكانت الاجابة واحدة لا للدخول الى الحمام .. عفوا الى حجرات الملابس لانها من خصوصيات اللاعبين وحكرا عليهم ولا يحق لأي كان ان يقترب منها لأنها بكل بساطة لن تقدّم لنا الا الصور القذرة وغير المحتشمة من طرف جماعة يظنون انفسهم «جابوا الصيد من وذنو» عندما يُظهرون اللاعبين على تلك الحالة غير البريئة .. لتبقى محاولتنا مجرد لفت نظر لكل من له صلة بالموضوع ليوقف هذه المهزلة لأنها لا تضيف لنا شيئا غير الهروب من القناة المعنية نحو فضائيات اخرى كما انه اَن الأوان للتأكيد بالصوت العالي ان بعض الصور سواء للاعبين عراة .. أو للدماء السائلة على قارعة الاخلاق الرياضية تكاد تكون «مايد اين تونيزيا» وهي بكل تأكيد «ماركة» مشوّهة لاخلاقنا الحقيقية وتماسكنا العائلي وروابطنا الاجتماعية .. ومن يدّعي غير ذلك سيكون أحد المسؤولين عن هذا الانحطاط داخل اعلام نريده مسؤولا .. أبو نضال زين العابدين الوسلاتي (الناطق الرسمي للنادي الافريقي): نرفض اقتحام حجرات الملابس والتصريحات الفورية «النادي الافريقي كان أول فريق تقريبا يمنع التصوير داخل حجرات الملابس وخاصة التصريحات الفورية ذلك أنه بامكان المستجوب أن يقول تصريحا وهو في حالة غضب دون أن يعي العواقب المترتبة عنه والأمر نفسه داخل حجرات الملابس وغرف الفندق علما وأن الجامعة التونسية لكرة القدم خصصت فصلا قانونيا يخص هذا الجانب في صلب اللجنة الاعلامية ولكن لم يتم احترامه... ثم إنه من غير المعقول ان نشاهد تلك الصور المخجلة في تلفزاتنا وبحضور افراد عائلاتنا فنحن نعيش في صلب مجتمع اسلامي ولنا جملة من الخصوصيات التي ينبغي احترامها والتقيد بها بعيدا عن كل أنواع الاستفزاز والاثارة». سامي حمّاني الجمهور: لا للمسّ من الحرية الشخصية خير الدين ناجح: أعتقد ان ما تقوم به أحيانا بعض القنوات التلفزية أمر مثير للاستغراب اذ كيف يتم «اقتحام» حجرات الملابس حيث يتم تصوير لاعب في وضعية محرجة؟ فهل فكرت التلفزة في آلاف العائلات التي تتفرج على المباراة؟ في نظري لجنة التنظيم بالملعب تتحمل المسؤولية في هذا الذي يحدث. نبيل عثمان: التلفزة غير محقة في تصوير ما تريد بل يجب ان تعرف حدودها فليس كل ما تراه قابلا للتصوير إذ لابد من احترام أعراض اللاعبين والأمور الشخصية وأمام هذا الذي يحدث فإن الجامعة يجب أن تكون بالمرصاد وذلك بمنع أي تلفزة من دخول حجرة الملابس ولابد كذلك من تحسيس اصحاب المؤسسات التلفزية بهذه المسألة لما لها من انعكاسات وتأثير على ناشئتنا. الياس الماجري: أعتبر ما تقوم به بعض القنوات التلفزية مخالفا للقانون لأنه يمس من الحياة الشخصية للاعبين كما أني أتساءل: أي فائدة سيجنيها المشاهد من مثل هذه المشاهد ولماذا لا نرى نفس الشيء في التلفزات الاجنبية؟ لقد آن الأوان، في اعتقادي أن يتم بحث هذا الموضوع بجدية من طرف أهل الذكر والمسؤولية تتحملها في اعقتادي الجامعة. عبد القادر العرقوبي: أنا ضد مثل هذه الممارسات لأنها تمس من حرية اللاعبين ولابد من ايجاد حل لهذا الموضوع واعتقد أن الجامعة مدعوة الى سن قانون لتحديد صلاحيات القنوات التلفزية حتىلا تتدخل في مسائل لا تهم الا أصحابها وحسب رأيي فإن مسيري النوادي هم المسؤولون عما يحدث. مراد اللطيفي: غريب أمر بعض القنوات التلفزية التي تسمح لنفسها بتصوير أشياء تافهة في حين تغض الطرف عن الأمور الجوهرية والمسؤولية يتحملها في رأيي المسيرون الذين من المفروض ان يمنعوا التلفزة من الدخول الى حجرات الملابس. مراد اللطيفي: صحيح أن التلفزة مهمتها نقل الاخبار الى المشاهد لكن لا يجب ان يكون ذلك على حساب الأخلاق اذ هي مدعوة الى احترام العائلات التي تشاهد المباريات الرياضية والتي تضم الزوج والزوجة والأبناء والمسؤولية لا تتحملها الا الجامعة في نظري واني أتساءل: لماذا لا تنتظر التلفزة خروج اللاعبين من حجرات الملابس لتقوم بالتصوير؟ أحمد بن زايدة: فعلا كثيرا ما نشاهد بعض القنوات التلفزية تقتحم حجرات الملابس ودون إذن وهو ما يحدث حرجا لدى اللاعبين كما أنه من المخجل ان تقوم التلفزة بتصوير لاعب شبه عار مثلما حدث في لقاء شبيبة القيروان والاتحاد الرياضي المنستيري وحسب رأيي فإن لجنة التنظيم تتحمل المسؤولية في ذلك وأنا أسألها: لماذا تقوم بمنع رجال الصحافة أحيانا من القيام بدورهم ولا تمنع التلفزة من الدخول الى حجرات الملابس؟ فريد كعباشي عامر البحري (الكاتب القار للترجي الرياضي التونسي): انتهاك لخصوصيات الفريق «نطلب بكل لطف من التلفزات أن تتجنب التصوير داخل حجرات الملابس وأيضا أثناء تناول اللاعبين لوجباتهم الغذائية لأنه انتهاك صارخ لخصوصيات الفريق ثم إن تصوير الكواليس لن يفيد المتلقي في شيء وكيف تسمح هذه التلفزات بتصوير اللاعبين شبه عراة في لقطات مخجلة اقتحمت عائلاتنا وبيوتنا مما يؤدي الى الاحراج في بعض المناسبات فنحن لسنا بصدد مشاهدة بطولات أجنبية وإنما نتابع بطولة محلية تونسية لها خصوصياتها من الناحية الاخلاقية». سامي حمّاني الدكتور فاتح العلويني (رئيس شبيبة القيروان): صور لا تضيف شيئا... «... هي ظاهرة سيئة من قبل الاندية التي تترك أبواب حجرات ملابسها مفتوحة ومن القنوات ايضا تلك التي تقتحم البيوت التي يكون فيها اللاعبون في حالات أخرى وبالتالي فإنني أعتقد أن هذه المسألة وإن كانت عادية في الأندية الصغرى التي عادة ما تكون منتصرة فإنها تبقى سلبية في الأندية المحترفة التي لها ثوابتها وطقوسها... وأعتقد أنه وبلطف كبير تكون الدعوة لهذا أو لذاك ولكل مسؤول عن الظاهرة لاحترام الحرية الشخصية للاعبين من جهة واحترام المشاهدين الذين تدخل بيوتهم الصور التي قد لا تكون لائقة خاصة أن مجتمعنا مازال محافظا ونتمنى أن نحترم جميعا بعضنا البعض فضلا عن أن تلك الصور لا تقدم أي اضافة للمشاهد ولا للرياضة أيضا».