علينا الايمان بالأنبياء المرسلين الذين سمّاهم ا& تعالى في كتابه، والايمان بأن ا& عز وجلّ أرسل رسلا سواهم وأنبياء لا يعلم أسماءهم وعددهم الا ا& الذي أرسلهم، فعلينا ان نؤمن بهم جملة لأنه لم يأت في عددهم نص، وقد قال تعالى: {ورُسلا قد قصصنا عليك ورسلا لم نقصُصهم عليك} (النساء: 164). وقال تعالى مخاطبا النبي الكريم محمدا صلى ا& عليه وسلم: {لقد أرسلنا رُسلا من قبلك منهُم مَن قصصنا عليك ومنهم مَن لم نقصص عليك} (غافر: 78). وعلينا الايمان بأنهم بلغوا جميع ما أرسلوا به على ما أمرهم ا& به وعلى الوجه الاكمل، وأنهم بيّنوه بيانا لا غموض فيه ولا يسع أحد ممن أرسلوا اليهم ان يدّعي بجهله لرسالاتهم أو يحلّ لهم اتباع خلافه. قال تعالى: {فهل على الرّسل إلا البلاغ المبين} (النحل: 35). وأما أولو العزم من الرسل فقد قيل فيهم أقوال أحسنها ما نقله البغوي وغيره عن عبد ا& بن عباس وقتادة أنهم نوح، وابراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد، صلوات ا& وسلامه عليهم. وهم المذكورون في قوله تعالى: {وإذ أخذنا منَ النبيئين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم} (الأحزاب: 7). وفي قوله تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحا والذي أوحينا اليك وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرّقوا فيه} (الشورى: 13). والمصطفى هو أكثرهم عزما لأن ا& تعالى بعثه لخلقه جميعا. والوحي الى جميع هؤلاء الرسل كان مناما الا خمسة من أولي العزم: محمد، ونوح، وابراهيم، وموسى وعيسى عليهم السلام فإنهم أوحي اليهم يقظة ومناما. وقد ولد من الرسل مختونا: زكرياء، وشيت، وادريس، ويوسف، وحنظلة، وعيسى ويحيى، وآدم، ونوح، وشعيب، وسام، ولوط، وصالح، وسليمان، وهود، ومحمد صلى ا& عليه وسلم. وقد ذكر ا& تعالى في القرآن خمسة وعشرين من الانبياء المرسلين: ثمانية عشر منهم في صورة الأنعام.