دعت دمشق أمس فرنسا الى لعب دور أكبر في جهود السلام بمنطقة الشرق الأوسط معبرّة في نفس الوقت عن احباطها من سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي لم تضع خطة عمل واضحة ومحددة لارساء أسس السلام بين الدول العربية واسرائيل. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله في حديث مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية : «نحن نتحدث دائما عن دور أوروبي بالنسبة لقضايا المنطقة في الشرق الأوسط ومن المعروف أن فرنسا تاريخيا تقود الدور السياسي في أوروبا». الديناميكية «الساركوزية» وأضاف الأسد أن هذا الدور الفرنسي لمسناه عندما أعاد الرئيس نيكولا ساركوزي الديناميكية السياسية ... عندها تحركت أوروبا معه سياسيا. ودعا الرئيس السوري باريس الى ضرورة التحرك باتجاه الولاياتالمتحدة ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي تطرقه الى طبيعة العلاقات السورية-الفرنسية أكد ان الروابط بين البلدين بنيت على الثقة المشتركة مشيرا الى أن رؤية العاصمتين للمستقبل أصبحت أوضح. وتجدر الاشارة الى أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد والتي بدأها الليلة قبل الماضية الى باريس ستكون فرصة لتناول الوضع في الشرق الأوسط واَليات استئناف عملية السلام المتعثرة. احباط سوري وفي حديثه عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبّر الأسد عن احباط دمشق من سياسة الإدارة الجديدة في الشرق الأوسط معتبرا أنها لم تضع خطة عمل واضحة للتعامل مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال في هذا السياق : «اننا كنا نتوقع تحركا اكثر من ادارة أوباما خاصة بعد أن بدأنا حوارا مع المبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام جورج ميتشل حول موضوع السلام الا ان هذا الحوار لم يتطور الى اكثر من تبادل الآراء ولم تحصل رؤية مشتركة ولا توجد خطة تنفيذية». وأوضح أن السلام بحاجة أكيدة لأطراف تريده فعلا، ولراع ولوسيط نزيه، مؤكدا أن الحكومة الاسرائيلية لا ترغب في استئناف المفاوضات. وتابع الأسد أنه من الصعب ان تتحرك بلاده نحو السلام في ظل وجود عقوبات أمريكية على سوريا، معتبرا أن رعاية واشنطن لعملية التسوية من جهة وتسليطها عقوبات على أحد اطراف السلام من جهة أخرى يمثل حجرة عثرة أمام استئناف المفاوضات. وشدد على تمسك دمشق بمرجعية مفاوضات «مدريد 1991» التي تنص على تطبيق قرارات مجلس الأمن ومبدإ الأرض مقابل السلام.