لقي اكثر من 14 شخصا مصرعهم أمس وأصيب 78 اَخرون في انفجار قنبلتين في مدينة بيشاور الباكستانية واتهم قيادي في تنظيم «القاعدة» شركة «بلاكووتر» الأمريكية بتدبير هذه التفجيرات الدامية. وأدى انفجار أول بسيارة مفخخة وسط بيشاور بالقرب من مبنى تابع لجهاز الاستخبارات الباكستانية الى مقتل تسعة أشخاص وجرح 55 اَخرين فيما وقع الانفجار الثاني في مقاطعة بانو جنوب غرب بيشاور بواسطة سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة مما أسفر عن مقتل خمسة رجال شرطة وجرح 23 اَخرين وفق ما ذكر اورانزيد خان القائد المحلي للشرطة. وقال «مصطفى أبو اليزيد» الذي وصفته شبكة «سي.ان.ان» الاخبارية انه مسؤول عمليات القاعدة في افغانستان ان «المسلمين لا يمكن ان يكونوا مسؤولين عن مثل هذه الهجمات .. نحن نستهدف غالبا مركز قيادة الجيش ومقرات الاستخبارات العسكرية وثكنات تدريب القوات الخاصة بمكافحة الارهاب .. تلك التفجيرات الدموية جزء من الحرب القذرة التي تمارسها أمريكا والحكومة الباكستانية ضدنا»، على حد تعبيره. وأضاف أبو اليزيد قائلا «الجميع يعرف اليوم ماذا تفعل «بلاكووتر» والمجموعات الاجرامية التي استباحت باكستان... هم يرتكبون هذه الافعال البشعة ثم يتهمون بها المجاهدين لتشويه صورتهم. وأشار المتحدث الى أن أمريكا مارست هذه السياسة في العراق وافغانستان وانها الاَن تحاول نقلها الى باكستان واستدل على ذلك بالزيارات التي يقوم بها المسؤولون الأمريكيون خلال الأيام الأخيرة الى باكستان وعلى رأسهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. ويعد هذان التفجيران الخامس والسادس خلال ستة أيام في نفس المنطقة وكانت حركة «طالبان» توعدت الأسبوع الماضي بتكثيف هجماتها على المدن ردا على الهجوم البري الذي يشنه الجيش منذ اربعة اسابيع على معاقل الحركة بمقاطعة وزيرستان واتهمت السلطات الباكستانية بتدبير هذين التفجيرين ايضا. وقتل حوالي 2500 شخص منذ صيف 2007 في مختلف أنحاء باكستان معظمهم في عمليات انتحارية نفذتها حركة «طالبان».