الطريف في الأمر أننا على موعد مع مباراة صعبة وسهلة في نفس الوقت فالصعوبة تكمن في أنها مباراة على أرض المنافس وعلى أرضية عشب اصطناعي غير متعود عليه منتخبنا علاوة على أنها مباراة مصيرية في تحديد التأهل... أما السهولة فتكمن في انها مباراة مفتوحة باعتبار المنافس هو الآخر مطالب بالفوز مما سيجعله مندفعا نحو الهجوم الشيء الذي سيمكن منتخبنا من مساحات بالامكان الاستفادة منها. 1 المنافس : شأنه شأن المنتخبات الافريقية عامة يعتمد هذا المنتخب على الاندفاع البدني وليس لديه انضباط تكتيكي كبير غير انه مميز على المستوى الجماعي مستفيدا من تجانس لاعبيه وقوته في الاستحواذ على الكرة والنقلات القصيرة المبالغ فيها أحيانا. من المتوقع ان يلعب بخطة 4/4/2 وهي خطة هجومية نظرا لكونه يلعب على أرضه ويسعى هو الآخر للفوز بهذه المباراة لكن لديه ضعف واضح في محور الدفاع وعلى مستوى الظهيرين والخطورة قد تأتي من الهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها المنافس. 2 العشب الاصطناعي : من المؤكد ان التعامل مع هذا العنصر المؤثر ليس بالسهل على اعتبار ان الكرة تكون سريعة كما ان رد فعل هذه الارضية عنيف على العضلة وحذار من كثرة التمارين في فترة وجيزة فقد يضر ذلك أكثر مما ينفع. على العموم هذا العامل هو حتما في صالح المنافس لكن بإمكان لاعبينا بمهارتهم القوية ايقاف سرعة المنافس والتحكم في النسق والتغلب على هذه الصعوبة. 3 السيناريو الامثل : أهم ما في كرة القدم هو ان تفاجئ المنافس اولا وثانيا ان يكون لديك رد فعل ايجابي وسريع حسب مجريات المباراة، فلاحظ مثلا عندما سجلنا هدفا أمام كينيا في وقت مبكر لم نستطع تدعيمه وعندما تأخرنا امام السعودية بهدف مبكر لم نستطع تعويضه لذا لابد من وجود حلول لكل الاحتمالات، مع التأكيد على ضرورة اللعب بتوازن مع تأمين الدفاع والمراهنة على التهديف مثلما حصل في شوطنا الاول امام نيجيريا في نيجيريا بالذات. 4 الخطة المناسبة : مهاجم واحد وثلاثي وسط هجومي وأربعة مدافعين ولاعبا ارتكاز كالآتي: السويسي، غزال، حڤي، الميكاري، القربي، الراڤد، بن خلف ا&، الدراجي، بن سعادة وعصام جمعة مع التعويل على الشرميطي والذوادي كأوراق بديلة. 5 أخيرا : مثل هذه المباريات تتطلب مجهودا غزيرا وأداءً بدنيا مضاعفا وتركيزا ذهنيا عاليا وأكيد ان اللاعبين سيبذلون كل ما في وسعهم ولن يدخرون اي قطرة عرق من اجل اسعاد كل التونسيين ورد الجميل لما يحظى به هذا المنتخب من عناية ودعم.