أسد الشباك واللاعب الوحيد الذي يستحق رفع القبعة اشادة وتقديرا استبسل في الذود عن مرماه منذ أول لحظة في المباراة من خلال التدخلات الحاسمة في توقيت مناسب وبشجاعة كبيرة وقد ساهم في فسخ اربعة اهداف في الدقائق : 7 و 26 و 74 و 76 ولولاه لكانت الحصيلة أثقل وحتى الهدف الذي قبله في الدقيقة 83 لا يتحمل فيه مسؤولية، تصدى للمحاولة الأولى ولكن الغياب الكلي للدفاع ساهم في اهتزاز شباك الأسد والقضاء على الاحلام. كريم حقي خبرته لم تكن حاسمة لانه وبالرغم من ادائه الجيد في الشوط الأول من خلال التغطية الا انه ارتكب بعض الهفوات في الشوط الثاني ونقص تركيزه مما ساهم في غياب عمق دفاعي وهو ما ساهم في تسهيل مهمة هجوم الموزمبيق. خطأين في التمركز والتمرير في الشوط الأول لتتواصل حالة البهتة في الشوط الثاني وقد تسبب في قبول الهدف الوحيد عندما لم يكن قادرا على التغطية ومواجهة قوة وسرعة هجوم الموزمبيق. خالد السويسي لم يفعل شيئا دفاعا وهجوما طيلة المباراة فقد ظهر الاضطراب على مردوده ولم يقم بأي صعود طيلة الشوط الأول كما كان متأخرا كثيرا على مستوى التغطية من الجهة اليمنى فتجاوزته الأحداث في الكثير من الأحيان ولا ندري ان كان هذا المردود المخجل من تداعيات «البراكاج». ياسين الميكاري مستواه متوسط لا غير ولم يرتق الى المستوى المعهود فلم يعاضد الهجوم سوى مرتين طيلة الشوط الأول، وقام بخطإ فادح في التغطية في الشوط الأول كاد يكلفنا هدفا، غاب الانسجام بينه وبين بن سعادة ورغم انقاذه لمرمى المنتخب من هدف في الدقيقة 41 الا انه واصل الاحتجاب في الشوط الثاني ولم يصمد كثيرا أمام صلابة «داريو». خالد القربي تحرك كثيرا في وسط الميدان لكن من دون فائدة ترجى حيث سيطر المنافس على هذه المنطقة، تواجد في كل مكان لكنه كان سلبيا بدرجة كبيرة على مستوى البناء الهجومي ولم يتمكن الا من قطع ثلاث كرات فقط طيلة المباراة أما في باقي الفترات فقد اكتفى باللهث كثيرا خلف الكرة. حسين الراقد كان شبحا لذلك اللاعب القوي والذي يقوم بجميع الأدوار في وسط الميدان التي سيطر عليها اللاعب سيماو، في الشوط الثاني تراجع مردوده كثيرا وخير الاقتراب من خط الدفاع تاركا المساحات أمام المنافس وارتكب خطأ كبيرا على منطقة 18 وكاد يطلق رصاصة الرحمة على احلامنا. شوقي بن سعادة كان غائبا طوال فترات اللقاء ولا ندري ان كان يلعب معنا او معهم، لم يتمكن سوى من القيام بتسرب وحيد طيلة الشوط الأول ولم يجد مركزا واضحا للتموقع. في خط الوسط او خط الهجوم فتداخلت الأدوار بينه وبين عصام جمعة كثيرا وحتى تغييره بزهير الذوادي كان متأخرا لانه كان طوال الفترة التي لعبها ثقيلا ومتراجعا. عصام جمعة أمره محير، عندما تحتاجه، لا تجده، فقد كان متأخرا على مستوى الهجوم وغاب التنسيق بينه وبين الميكاري. فهيد بن خلف الله لم يجد لنفسه مكانا واضحا في تركيبة كويلهو ولم يقم بشيء يذكر دفاعا او هجوما وهو ما يفسر تغييره منذ الشوط الثاني. الشرميطي لم يجد توازنه ويبدو انه لم يسترجع كامل امكانياته البدنية والفنية لذلك لم يظهر بنفس المردود الذي برز به مع فريقه، وافتقد للنجاعة والتركيز أمام المرمى علي الزيتوني دخوله كان متأخرا وتمركزه على الجهة اليمنى لم يكن مفيدا كثيرا، رغم تحركاته ومحاولاته المستمرة من خلال تصويبتين على مرمى الفريق المنافس. الدراجي لم يقدر على فعل شيء عندما دخل في الشوط الثاني حيث كانت السيطرة حينها عند الموزمبيق وحتى مراوغاته لم تأت بالجديد أمام تكتل دفاعي كبير من دفاع الموزمبيق زهير الذوادي صنع الفارق من خلال توغلين وتوزيعتين دقيقتين، لكنه لم يجد الوقت الكافي لتقديم المزيد وغابت عنه هذه المرة القدرة على قلب المعطيات.