رام الله القدسالمحتلة (وكالات): قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الفلسطينيين يخططون لرفع مطلبهم بالاستقلال الى مجلس الأمن بهدف الحصول على الاعتراف الدولي ب «الدولة الفلسطينية» لكن هذه الخطوة قوبلت برفض واسع من قبل تل أبيب التي هدّدت بإعادة احتلال الضفة الغربية في حال أقدمت السلطة الفلسطينية على هذا التحرك. وصرح عريقات بأنه ليس هناك جدول زمني لهذه الخطوة الديبلوماسية. تأكيد... وتوضيح وقال: «سنبدأ عندما نكون مستعدين». وأضاف: «لقد اتخذنا قرارا مع وزراء خارجية عرب بالسعي للحصول على مساعدة المجتمع الدولي». وعزا الفلسطينيون هذه الخطوة الى اليأس بسبب عدم إحراز تقدم في مفاوضات السلام مع اسرائيل والتي توقفت منذ ديسمبر الماضي. وأيد محمد دحلان، القيادي في حركة «فتح» ما جاء على لسان عريقات مشيرا الى أن هذه المبادرة الديبلوماسية وافقت عليها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف: «نحن نقود معركة ديبلوماسية من الطراز الاول سنمضي فيها حتى النهاية»... لكنه أضاف ان الفلسطينيين مازالوا يحتفظون بخيار المقاومة الشعبية الشاملة ضد الاستيطان والاحتلال. ونقلت صحيفة «الأنديبندنت» البريطانية عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إنه على الرغم من عدم وجود مواعيد محددة إلا أن النصف الثاني من عام 2011 سيكون موعدا مناسبا للتحرك باتجاه انتزاع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المقبلة أي عقب إنجاز خطة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لاستكمال هياكل الدولة ومؤسساتها لضمان قيامها على نحو صحيح وهي خطة يستغرق تنفيذها نحو عامين... وقال مسؤول فلسطيني آخر إن الدعوة للاعتراف بالدولة هي آخر محاولة من معسكر السلام الفلسطيني بعد فشل الولاياتالمتحدة في إقناع الاسرائيليين بتجميد كامل للنشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية. تهديد صهيوني من جانبها حذّرت تل أبيب السلطة الفلسطينية من مغبة اتخاذ أي خطوات أحادية لإعلان الدولة الفلسطينية متوعدة بإعادة احتلال مناطق واسعة في الضفة الغربية. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يوجد أي بديل عن إجراء مفاوضات بين السلطة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي. وأضاف إن أي خطوة أحادية الجانب ستعجعلنا في حل من الاتفاقيات التي توصلنا اليها ولن تجلب سوى خطوات أحادية الجانب من قبل اسرائيل. وكان نتنياهو قد اتهم الفلسطينيين خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته بفرض قيود على المفاوضات محذّرا إياهم من إعلان الدولة من جانب واحد حيث رأى أن الحل لا يتحقق بمنعطفات كهذه». وأضاف: «إن واشنطن تفهّمت رغبة اسرائيل في الدخول في مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين إلا أنهم دائما ما يتراجعون عن مواقفهم ويضعون شروطا ومحددات لم تكن موجودة سابقا حتى يتهرّبوا من التزاماتهم». من جانبه قال سيلفان شالوم، نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي «إن أي بيان من جانب واحد يأتي به الفلسطينيون لن يحرّك الجانب الاسرائيلي الى الامام من أجل تحقيق السلام مع الجانب الفلسطيني».