سلم رجل أعمال يقيم بالخارج أحد الشبان عقد عمل بالخارج ووثائق اقامة مقابل 8 ملايين. لكن عندما توجه الشاب لإتمام اجراءات السفر صدم عندما اكتشف ان الوثائق كانت مزورة. وبتقديمه شكوى الى الجهات الأمنية تم وضع كمين للقبض على رجل الأعمال المشتبه فيه لكنهم تمكنوا بدل ذلك من ايقاف صهره بينما تحصن الاول بالفرار. حدث ذلك بين الخزازية (المهدية) والقيروان مؤخرا ولا يزال الصهر محل ايقاف على ذمة البحث الى غاية أمس الاثنين رغم انكاره صلته بواقعة التحيل. وبالرجوع الى تفاصيل القضية فإن رجل أعمال وهو فنان في نفس الوقت (في عقده الرابع) يعمل ويقيم في الخارج عرض قبل أيام على أحد الشبان(30 سنة) من مدينة أولاد الشامخ (المهدية) مساعدته على توفير عقد عمل ووثائق اقامة في الخارج (اليونان) بعد ان علم برغبته الملحة في ذلك وقد طلب لقاء خدماته مبلغ 8 ملايين منها 6 ملايين في شكل تسبقة ومليونين عند الحصول على الوثائق. تم الاتفاق بين الطرفين الى ان حان موعد تسليم الوثائق وبقية المبلغ ثم تفرقا كل في حال سبيله يتبادلان الدعوات بالتوفيق. طار الشاب الحالم بوثائق الاقامة وعقد العمل الى مكتب السفارة وقدم وثائقه وهو يلح بضرورة الاسراع بتمكينه من تأشيره السفر حتى يودع واقعه الى عالم أحلامه. لكن تعثرت أحلام الشاب قبل ان تتبخر بعد ان أعلمه القائمون على مكتب السفارة الذين تحرّوا في الوثائق المقدمة بأنها مزورة. نجا الشاب من التتبعات العدلية لكنه رغب في تتبع رجل الاعمال فرسم خطة محكمة للايقاع به في قبضة أعوان الامن. تقدم الشاب (زاعم الضرر) بشكوى الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان في شأن رجل الاعمال ثم اتصل بأحد أقاربه وأعلمه بتفاصيل ما حدث له واتفق معه علىان يتصل بالمشتبه فيه ليطلب منه تمكينه من عقد عمل وبالتوازي مع ذلك اتصلا بأعوان الفرقة العدلية للحرس الوطني بالقيروان التي تعهدت بمتابعة القضية فتم وضع كمين على أمل الايقاع بالمشتبه فيه. بدأ تنفيذ الخطة واتصل قريب الشاكي (في العقد الثالث) برجل الاعمال وأعرب له عن رغبته في السفر الى الخارج ملتمسا منه التدخل لفائدته كما تدخل لقريبه ثم اتفق رجل الاعمال على موعد ومكان الالتقاء لتسلم المبلغ المالي والوثائق. وفي المقهى المحدد جلس الشاب الجمعة الماضي يترقب رجل الاعمال، لكن حضر صهره الى المكان المتفق عليه فتم القبض عليه وعلى وجهه علامات الاستغراب. وأثناء البحث الابتدائي انكر الصهر صلته بالامر مؤكدا ان صهره طلب منه نقل سيارة على ملكيته الى المكان المطلوب ليعرضها على شخص يرغب في شرائها وأكد عدم علمه المسبق بما نسبه لصهره. تم الاحتفاظ بالصهر على ذمة البحث بينما تحصن المشتبه فيه بالفرار ويبدو انه سافر الى الخارج أين يقيم ويعمل.