تنظم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث سلسلة من التظاهرات خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2009 في الخارج للاحتفاء بمدينة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية وفي هذا الاطار يتنزل الملتقى الذي نظم يوم 10 نوفمبر الجاري بالتعاون مع سفارة تونس بمدريد ومؤسسة الارث الاندلسي بغرناطة التي اصدرت بالمناسبة عددا خاصا تمثل في شهادات قدمها عدد من المفكرين التونسيين والاسبان حول ماضي مدينة القيروان وقيمتها التاريخية بمختلف ابعادها بالنسبة لتونس والمنطقة المجاورة، فضلا عن علاقتها بالأندلس واسبانيا. واشرف على هذا الموكب الاحتفائي بالخصوص رئيس المجلس النيابي بالجهة، وعميد جامعة غرناطة وسفير تونس بمدريد ومدير مؤسسة الارث الأندلسي، بحضور جمع من المفكرين والأساتذة الجامعيين من بينهم السيد جعفر ماجد المنسق العام للتظاهرة. وثمّن المشاركون الاسبان والتونسيون اهمية مدينة القيروان عبر التاريخ من خلال ما قدمته رجالاتها من أعمال أدبية وفنية وعلمية، لا تزال الدراسات الحديثة تحتفظ بمخزونها الحضاري المتميز. كما تم التأكيد على ضرورة العمل من أجل مزيد تفعيل الارث الثقافي الأندلسي التونسي الاسباني في اطار الالتزام بقيم حوار الحضارات والثقافات كسبيل أمثل للتعايش بين الأمم والشعوب وتعزيز العلاقات التونسية الأسبانية. وتابعت وسائل الاعلام المحلية بمحافظة الأندلس هذه التظاهرة وخصتها بتغطية اعلامية وتلفزية جيدة. وقدمت الفرقة الموسيقية التونسية بقيادة الفنان سفيان الزايدي عرضا فنيا مميزا تجسم في «نسمات اندلسية» مستوحاة من التراث الموسيقي التقليدي التونسي نال اعجاب الحضور.